إبن شمباس  يُطلع مجلس السلم والأمن التابع للاِتحاد الإفريقي على الأوضاع في دارفور

14 سبتمبر 2014

إبن شمباس  يُطلع مجلس السلم والأمن التابع للاِتحاد الإفريقي على الأوضاع في دارفور

أديس أبابا، 13 سبتمبر 2014 – أطلع الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (اليوناميد)، وكبير الوسطاء بشأن دارفور، السيد محمد بن شمباس مجلس السلم والأمن التابع للاِتحاد الإفريقي على الوضع الراهن في دارفور وذلك خلال جلسة المجلس التي انعقدت في أديس أبابا يوم 12 سبتمبر 2014.

وعرض في متن حديثه للمجلس جهود الوساطة التي بذلها بالتعاون مع فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان وجنوب السودان و الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وجامعة الدول العربية. وركز في تقريره على كيفية إدماج عملية سلام دارفور داخل الفرصة الأشمل التي أتاحتها مبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها فخامة الرئيس عمر حسن البشير في وقت مبكر من العام الجاري.
كما أعرب عن المعتقد السائد بين الشركاء سالفيّ الذكر بأنه بتوجب وقف الحرب من خلال إما وقف الأعمال العدائية بين أطراف النزاع أو وقف دائم لإطلاق النار؛ وكذلك أن هناك حاجة لحدوث تغيير يشمل الجميع يقوم على أساس من الإجماع الوطني فيما بين كل السودانيين؛ على أن يتم ذلك من خلال حوارٍ مفتوح وشفاف وحرٍ وعادل.
وذًكَّر رئيس اليوناميد المجلس بِنَائِبَةِ أهل دارفور الذين قد لا يكون وضعهم في الآونه الأخيرة  أسوَءُ من أوضاع أهل مالي أو ليبيا أو جمهورية أفريقيا الوسطى؛إلا أن واقع الأمر يَظلُّ يُشير إلى أن معدل النزوح المرتفع في دارفور يبعثُ على القلق الشديد. وعاود التَّوكيد على حتمية إيجاد حل سياسي للأزمة الإنسانية التي لم تزل تتعاقب فصولها في دارفور؛ في ذات الوقت الذي تتم فيه معالجة التحديات الأمنية الماثلة في الإقليم.

كما رفع أيضا توصية إلى المجلس بإدماج جهود الوساطة الخاصة بدارفور والسودان في آلية واحدة مُعَزًّزة تحت قيادة فخامة الرئيس ثابو امبيكي، رئيس فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ؛ وذلك بهدف رَبط قوى الدفع المتباينة لكل من الفريق الرفيع المستوى وبعثة اليوناميد والمبعوث الخاص للسودانَيْن وهيئة الإيغاد ودولة قطر والجامعة العربية في نَسَقٍ واحدٍ مترابطٍ ومتناغم ومُمَنهَجٍ للوساطة.

وخَتَم السيد إبن شَمباس حديثه أمام مجلس السلم والأمن الإفريقي بأن عاود التأكيد قائلا: ’’إن بعثة اليوناميد تقفُ مُتأهِّبة لتقديم الدعم اللوجيستيّ – في نطاق التفويض الممنوح لها والموارد المتاحة لديها وفي حدود قدراتها – وكذلك دعم عملية إدماج وتضمين الهموم الخاصة بدارفور الواردة في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور داخل سياق الحوار الوطني.‘‘