كلمة أشرف عيسى، المتحدث الرسمي بإسم اليوناميد لوسائل الإعلام -الخرطوم، 15 سبتمبر 2014

16 سبتمبر 2014

كلمة أشرف عيسى، المتحدث الرسمي بإسم اليوناميد لوسائل الإعلام -الخرطوم، 15 سبتمبر 2014

يسرني جداً أن أرحب بكم لهذا المؤتمر الصحفي اليوم. وهذا أول مؤتمر صحفي لي منذ التحاقي بالبعثة في وقت سابق من هذه السنة. غير أننا التقينا بضعة مرات في مناسبات أخريات لليوناميد، بما في ذلك المؤتمر الصحفي لرئيس البعثة الذي عقد في أغسطس الماضي.

وقد تشرفت كثيراً بلقاء بعض منكم أثناء عملي السابق في السودان. ويشرفني كثيراً أن أكون معكم مرة أخرى في الخرطوم، وأتطلع كثيراً لكي يصبح اللقاء مع الأجهزة الإعلامية راتباً ومنتظماً.

وكما تعلمون أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى القرار رقم 2173 في 27 أغسطس 2014 بشأن دارفور ومدد بموجبه ولاية البعثة لمدة 10 أشهر.

وأكد القرار الجديد مرة أخرى على تبني المجلس الأولويات المراجعة للبعثة والتي تم التفويض بها في القرار 2148 الذي طلب أيضاً من اليوناميد الاستمرار في ترتيب كافة أنشطتها وترشيد استخدام مواردها لتحقيق هذه الأولويات:
- حماية المدنيين (دون المساس بمسؤوليات حكومة السودان)
- تيسير إيصال المعونات الإنسانية وضمان سلامة العمال الإنسانيين
- دعم جهود الوساطة في لتسوية النزاعات والعنف القبلي الدائر الآن في بعض مناطق دارفور
- التوسط بين الحكومة والحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة لسلام دارفور.
إضافة إلى ذلك فقد أثنى القرار 2173 على تجديد الاتصال بالحركات غير الموقعة، وأكد على أهمية تقوية التعاون بين الجهود التي يقودها المبعوث الخاص مع الآلية رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان في تنسيق جهود الوساطة مع الأخذ في الحسبان التحولات الراهنة على المستوى الوطني.

كذلك رحب القرار بمبادرة الحوار الوطني التي أعلنها فخامة الرئيس عمر حسن البشير، وطالب جميع أطراف النزاع في دارفور، بما في ذلك بصفة خاصة المجموعات غير الموقعة، والمجموعات الأخرى أن تتوقف فوراً عن كل أعمال العنف، وأن تلتزم بوقف دائم ومستدام لوقف إطلاق النار من أجل التوصل لسلام مستدام في الاقليم.

وفي الوقت الذي أشار فيه للانخفاض الملحوظ في الهجمات القاتلة على اليوناميد منذ أغسطس 2013، شدد مجلس الأمن الدولي على أن أي هجوم أو تهديد بالهجوم على اليوناميد يعد أمراً غير مقبول على الإطلاق.

وأشاد المجلس أيضاً بالتقدم المحرز بشأن الإصلاحات التي نتجت عن المراجعة الشاملة للمكونات المدنية والعسكرية والشرطية باليوناميد لتعظيم القدرة التشغيلية وتحقيق تكلفة فعالة.

وفي الأثناء، استمرت البعثة ورئيسها في العمل على جميع الأصعدة من أجل المساعدة على التقدم نحو آفاق تحقيق السلام في دارفور. وكان السيد شمباس قد عقد عدة اجتماعات مع جميع الأطراف في محاولة لاستكشاف سبل إدماج وثيقة الدوحة للسلام في دارفور في الحوار الوطني، وسأطلعكم بإيجاز عن الإجتماعات والمشاورات الأخيرة التي إجراها في هذا الصدد.

بين 30 أغسطس و 5 سبتمبر، إجتمع الممثل الخاص المشترك بالإشتراك مع الرئيس ثابو مبيكي، رئيس الآلية الأفريقية رفيع المستوى والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان وجنوب السودان وممثلين عن الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بقيادات الحركات غير الموقعة في أديس أبابا لمناقشة كيفية مشاركة حركات المعارضة السودانية في الحوار الوطني.

وقد أعلنت الحركات عن رغبتها في النظر في المشاركة في الحوار الوطني وعبرت عن رغبة أساسية في إنهاء الحرب في السودان.

وفي الأسبوع الماضي، زار الممثل الخاص المشترك والرئيس أمبيكي الدوحة لإجراء مشاورات مع نائب رئيس الوزراء القطري معالي أحمد بن عبدالله آل محمود، وقد اطلعا معاليه على المشاورات التي عقداها في أديس أبابا وبحثا طرائق دمج وثيقة الدوحة للسلام في دارفور في الحوار الوطني.

وفي يوم 12 سبتمبر، عاد السيد شمباس إلى أديس أبابا لإطلاع مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي عن الوضع في دارفور وعن جهود الوساطة المبذولة. وقد أعرب سعادته عن الإعتقاد العام بين الشركاء بضرورة أن تتوقف الحرب من خلال وقف الأعمال العدائية أو الوقف الدائم لإطلاق النار والحاجة لإحداث تغيير شامل على أساس توافق وطني بين جميع السودانيين والوصول إلى هذه الغاية من خلال حوار مفتوح وشفاف وحر ونزيهه.

وقد أوصى أيضا سعادته المجلس بدمج جهود الوساطة بشأن دارفور والسودان في آلية قوية واحدة تحت قيادة الرئيس ثابو مبيكي، رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى من أجل الاستفادة من نقاط القوة الخاصة لدى الآلية واليوناميد والمبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان والإيغاد وقطر وجامعة الدول العربية في شكل وساطة برامجية متماسكة ومتزامنة.

وحول الوضع في معسكر كلمة للنازحين في جنوب دارفور، استمرت اليوناميد في مراقبة الوضع عن كثب والتواصل مع ممثلي النازحين والسلطات الحكومية على المستويات المحلية والولائية والاتحادية. استمرت كذلك قيادة البعثة في الدعوة لتهدئة الوضع المتوتر حاليا وواصلت دعوة جميع الأطراف، داخل وحول المعسكر، لممارسة ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال متسرعة.

الآن وقد شاهدتم جميعاً إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن تعيين السيد شمباس ممثلا خاصا له ورئيسا لمكاتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا؛ إلا أن السيد شمباس لا يزال يضطلع مسؤولياته بشكل كامل بصفته رئيس اليوناميد وكبير الوسطاء المشترك إلى حين توليه منصبه الجديد في غرب أفريقيا. الآن وفي الوقت الذي نحن نتحدث، فإن السيد الممثل الخاص المشترك في طريقه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيعود إلى السودان بعد ذلك.

وقد طلب مني سعادته أن أنقل لكم تحياته وأن أحيطكم علما بأنه سيلتقي بكم في الوقت المناسب قبل رحيله.

وشكراً،،،