الجنينة، 18 مايو 2014- توجه نائب الممثل الخاص ببعثة الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، جوزيف متابوبا، اليوم  إلى غرب دارفور للإجتماع بممثلي الحكومة السودانية وأعضاء المجتمع المحلي وموظفي اليوناميد العاملين في مشاريع التعافي والتنمية بالمنطقة.

وأثناء إجتماعه مع نائب والي غرب دارفور، أبوالقاسم الأمين بركة، أكد نائب الممثل المشترك رغبة اليوناميد في دعم مشاريع التعافي والتنمية في غرب دارفور في حدود إمكانياتها المحدودة، قائلاً "سنقوم بما نستطيعه لمساعدة أهل غرب دارفور في العمل على تنفيذ المشاريع في حدود قدراتنا" مشيراً إلى أن مشاريع التنمية لا يمكن تنفيذها دون وجود بيئة آمنة ومستقرة تسمح بإنتعاش المجتمعات.

وذكر نائب الممثل الخاص "أود أن أهنئكم وحكومتكم على استطاعتكم معالجة القضايا الأمنية وبالتالي المساعدة في البحث عن سلام مستدام" مضيفاً "بدون الأمن لا يوجد أي شيئ، ومع وجود الأمن يمكن أن يكون هنالك تفاوض، ويمكن أن يكون هنالك حديث عن السلام وحديث عن المستقبل".

شكر نائب الوالي اليوناميد على دعمها، خاصة دعمها الأخير بشأن تطوير مرافق المطار الجديد خارج مدينة الجنينة والطريق الجديد الملحق بالمطار. حيث قال نائب الوالي في هذا الصدد "نيابة عن مجتمع غرب دارفور نرحب بكم هنا ونتقدم لكم بالشكر على هذا الاجتماع الذي نعتبره في غاية الأهمية بالنسبة للتنمية في غرب دارفور". ومضى في القول "لم تدخر اليوناميد جهداً في غرب دارفور وقدمت مساعدات إجتماعية عديدة، خاصة للشرائح الضعيفة، وهو ما يمكن إعتباره أفضل أنواع المساعدات".

وشدد نائب الممثل الخاص على الحاجة للعمل سوياً مع حكومة غرب دارفور لضمان الإسهام الفعال لليوناميد في توفير الحماية للمدنيين حسب التفويض الممنوح لها، والذي يشمل أيضاً تيسير وصول المساعدات الإنسانية، والعمل مع المجتمع المحلي في أعمال الوساطة ودعم عملية السلام. وفي هذا الصدد طلب نائب الممثل الخاص مساعدة نائب الوالي لتنفيذ المهام ضمن تفويض البعثة بالمنطقة ذاكراً في هذا الخصوص "لن نستطيع مساعدتكم ما لم تساعدوننا كي نساعدكم"

بعد الإجتماع بنائب الوالي تحدث نائب الممثل الخاص لأجهزة الإعلام المحلية، مشيراً في اقتضاب إلى عمل اليوناميد في غرب دارفور. فقد أسهمت اليوناميد منذ العام 2013 في رعاية 29 مشروعاً من مشاريع الأثر السريع التي صممت لإعادة بناء البنى التحتية بغرب دارفور. وفي العام 2013 نفذت اليوناميد سبع مشاريع كثيفة العمالة المجتمعية ، صمم كل مشروع فيها لتوفير التدريب المهني أثناء العمل لشباب دارفور وهم يقومون بإعادة بناء مجتمعاتهم.

وأشار نائب الممثل الخاص المشترك الى أنه منذ العام 2008،نفذت اليوناميد 152 مشروعا من مشاريع الأثر السريع في ولاية غرب دارفوروحدها، إضافة الى 12 مشروعا هذا العام . نفذت اليوناميد أحد مشروعات العمالة المجتمعية في معسكرأردمتا للنازحين،الواقع بالقرب من الجنينة حيث عملت اليوناميد على بناء مركز جديد للشباب مع أحد الشركاء المنفذين وهى منظمة الإغاثة الإسلامية.

 وقال نائب الممثل الخاص "من خلال عملها مع المجتمعات المحلية وخاصة عبر مشاريع الاثر السريع ، تعمل اليوناميد  بكل مافي وٌسعها من أجل تسهيل سلام وإستقرار دائمين ووضع بصمات باقية. " وأشارالي ان الامم المتحدة تواجهه قصوراً مالياً " بالرغم من المحدودية لدينا، نحن سنواصل عملنا، اليوناميد هنا للمساعدة ، نحن منظمتكم."

  وأثناء زيارته لمشروع أردمتا، قال نائب الممثل الخاص إن مشاريع الاثر السريع والأخرى كثيفة العمالة المجتمعية والتي صُممت لفائدة المجتمعات على المستوى القاعدي من خلال توفير الوظائف وإعادة بناء البنية المُدمرة، تساعد كذلك في تحقيق بيئة مستقرة وتعزيز الملكية المحلية والإستقرارفي الوقت الذي تدخل فيه دارفورمرحلة الحوار كما نصت إتفاقية الدوحة للسلام في دارفور.