نائب رئيس اليوناميد ورئيس السلطة الاقليمية يلتقيان مجتمع جنوب دارفور ويُقيمان الوضع الأمني

12 مايو 2014

نائب رئيس اليوناميد ورئيس السلطة الاقليمية يلتقيان مجتمع جنوب دارفور ويُقيمان الوضع الأمني

الفاشر، 12 مايو 2014- زار نائب الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، جوزيف موتابوبا، برفقة رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، التيجاني سيسي، اليوم 12 مايو 2014 محلية بٌرام بولاية جنوب دارفور

للإلتقاء بالمجتمع المحلي وسماع شواغله وتقييم الوضع الأمني ومناقشة التقدم المحرز بشأن تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
وكجزء من الزيارة إلى برام ، حيث توجد قاعدة للبعثة ، إلتقى نائب الممثل الخاص المشترك ورئيس السلطة الاقليمية لدارفور بوالي جنوب دارفور ، آدم محمود جار النبي وناظر الهبانية ومعتمد برام ، وإفتتحواعدداً من المشاريع التي نفذتها السلطة الاقليمية لدارفور، بما في ذلك مدرسة فنية ووضع حجر الأساس لعنبرولادة جديدة بمستشفى برام. وأجريا مناقشات مع القادة المحليين، وزعماء الإدارة الأهلية بالمنطقة.
في كلمته بمباني رئاسة المحلية، رحب نائب الممثل الخاص المشترك، جوزيف موتابوبا، بعمل السلطة الاقليمية للحفاظ على التعايش والسلام في المنطقة عبر تنفيذ مثل تلك المشاريع وشدد على أهمية عمل حكومة السودان والسلطة الاقليمية واليوناميد مع بعضهم البعض لإعادة بناء المجتمعات وخلق بيئة مستقرة آمنة ينتعش من خلالها السلام.
وقال نائب الممثل الخاص المشترك "تظل اليوناميد دوماً ، رغم مواردها المحدودة على أهبة الاستعداد لتقديم الإسناد الأساسي واللوجستي لدعم كل المبادرات والمجهودات بحسب ما جاء في تفويضها"، وأشار أيضاً إلى أن أهل دارفور قد عانوا لعقد من الزمان عاشوا فيه أصعب أيامهم من خلال النزاعات وانعدام الثقة فيما بينهم ما حجب التوصل لحلول سلمية مستدامة. ومضى قائلا "إن التفاوض والحوار هما أنجع السبل لتسوية النزاعات"، مضيفاً "لقد شهدت العديد من الأمم الإفريقية نزاعات مماثلة، ولم تتوصل إلى السلام إلا عبر الحوار."

وحث نائب الممثل الخاص المشترك كل حاملي السلاح لوضع سلاحهم جانباً والاستجابة لنداء الرئيس البشير للحوار الوطني، مبيناً في هذا الخصوص "إن الحوار هو أفضل فرصة لتأمين مستقبل دارفور والسودان"، مشيراً في ذات الأثناء إلى أن تفويض اليوناميد يشمل دعم السلطة الاقليمية لتنفيذ أحكام وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، إذ إن تنفيذ هذه الوثيقة ظل أبطأ من المتوقع.
ومضى قائلاً "من الضروري أن يتم تنفيذ ما تبقى من أحكام الوثيقة بأسرع ما يكون. كما أن اليوناميد على إستعداد تام لدعم كل ما يتعلق بأنشطة هذه الوثيقة"
وشدد رئيس السلطة الإقليمية،التيجاني سيسي في كلمته أمام المواطنين بمباني المحلية،على ضرورة المصالحة وقال" يجب على الناس أن يتمسكوا بالسلام والتعايش الإجتماعي وان ينسوا المرارات" مشيرا الى أن إنتشار السلاح في دارفور يهدد السلام وأضاف " ندعو كل الحركات المسلحة الى الإنضمام الى عملية السلام".واردف سيسي" السلطة الاقليمية لدارفور والمواطنون، شركاء في تحقيق السلام والتنمية.كما يجب علينا التركيزعلى المشاريع التي تتماشى مع اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور لتلبية إحتياجات المواطنين."
وتعتبرمحلية بُرام، محلية متعددة الأعراق وتقع على بعد حوالي 50 كيلومتراً من حدود السودان بجمهورية جنوب السودان وتقع أيضاً على ملتقى عدد من الطرق التجارية، غير ان بعض سكانها كثيراً ما تأثروا بالقتال الذي يدوربين الحركات المسلحة والقوات الحكومية بين فينة واخرى . وبالنظر لاختلاف القبائل التي تعيش في برام وحولها, فقد اندلعت نزاعات متقطعة بين حين وآخر بين القبائل تتعلق بالتنافس على الموارد الطبيعية، إلاأن معظم السكان ظلوا يتعايشون في سلام وذلك بفضل مبادرات الوساطة المحلية التي تدعمها اليوناميد.