بيئة

previous next
5 مايو 2014

بيئة

صراع دارفور من أجل الماء

ظلت اليوناميد وشركائها تعمل جاهدة لمعالجة قضية اشتداد التنافس على موارد المياه الطبيعية في دارفور كونها أحد أهم محفزات الصراع الممتد لأكثر من عقد من الزمان.

بقلم ألبرت غونزاليس فران

تهطل الأمطار في دارفور عادة بين شهري يونيو وسبتمبر لتمتلئ الأودية النهرية والبحيرات  عبر سائر أنحاء دارفور. غير أن هذا الخير يدوم لفترة قصيرة حيث تخلو الأشهر المتبقية من السنة من الأمطار تقريبا بشكل كامل، ما يجبر السكان على تخزين ما يكفي من الماء لري المزارع وسقي الحيوانات وللشرب طيلة فصل الجفاف. وهي مهمة ليست بالسهلة في مناخ دارفور الجاف إذ تتطلب طرقاً لا تخلو من الإبداع للحصول على هذا المصدر الغالي.

ففي شمال دارفور، الولاية الأكثر جفافاً في الاقليم، جعل المناخ الزراعة عملاً صعباً خلال السنوات الأخيرة. ونتيجة لذلك هجر العديد من السكان الأنشطة الزراعية بحثاً عن فرص أفضل في المدن أو في معسكرات النازحين القريبة منهم. يرتبط انتعاش النازحين، المهم للغاية  لإعادة الإعمار في دارفور، ارتباطاً وثيقاً بوضع الماء لأن الماء هو حجر الأساس الذي تستطيع المجتمعات من خلاله إدامة أنشطة كسب عيشها.

وتعد معسكرات النازحين العديدة والتي تنتشر بالقرب من المناطق الحضرية من أكثر المناطق التي تعاني من ندرة الماء في شمال دارفور، حيث يتوفر الماء لساعات قليلة جداً خلال اليوم في العديد من هذه المعسكرات. وغالباً ما يقطع هدوء الصباح صوت الجدال حول التوزيع العادل لهذا الكنز العزيز حيث يتجمع النساء والأطفال حول نقاط الماء. ونتيجة لهذا النقص يضطر الكثيرون للعودة إلى بيوتهم بجركاناتهم وهي خالية من الماء.

إقرأ المقالة في عدد مارس 2014 من مجلة أصداء من دارفور. تحميل المجلة

مزارع وأحد زعماء المجتمع في المجدوب بشمال دارفور يتفقد عطباً بخزان مياه في محليته. تمكن أهل القرية من تخزين مياه الخريف لكنها لم تكن كافية لتلبية احتياجاتهم طوال فترة فصل الجفاف. يشكل انعدام الماء عقبة كأداء أمام المزارعين لانتاج المحاصيل.