الوضع يعود للهدؤ في سرف عمرة بشمال دارفور عقب الإشتباكات

اطفال نازحون يقفون بالقرب من موقع اليوناميد في سرف عمرة، شمال دارفور. تصوير البرت غنزاليس.

19 مارس 2014

الوضع يعود للهدؤ في سرف عمرة بشمال دارفور عقب الإشتباكات

الفاشر 19 مارس 2014 –  هدأت الاوضاع فى سرف عٌمرة، بشمال دارفور وعاد غالبية الذين نزحوا الي منازلهم بعد توقيع المجتمعات المتصارعة على إتفاق وقف العدائيات، ومع ذلك لايزال بعض الذين نزحوا وفقدوا كل ممتلكاتهم ومنازلهم جراء العنف، يحتمون خارج قاعدة بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور(اليوناميد) في المدينة.

نتجت عمليات النزوح بسبب العنف المجتمعي الذي أندلع في سرف عمرة ، شمال دارفور في 7 مارس. حسب تقديرات الوكالات الإنسانية، نزح حوالي 60.000 شخص من المدينة والقرى المجاورة ، لجأ معظمهم الى قاعدة اليوناميد بالمدينة فيما نزح اخرون الى القرى المجاورة في وسط وغرب دارفور.

إستجابت الأسرة الدولية مباشرة من خلال تنسيق تقديم المساعدات الانسانية الماسة وإرسال حفظة سلام إضافيين لتعزيزحماية المدنيين. إضافة الى توفير الامن، وفرت البعثة المياه والإسعافات الاولية للنازحين إضافة الى مساعدة العاملين في الحقل الطبي المحليين في إنشاء وتشغيل مركزاً صحياً مؤقتاً لمعالجة المصابين، وأجلت البعثة 24 جريحا حالاتهم خطيرة الى الفاشر لتلقي العلاج.  

 وقعت قبيلتا الأبالة والقمر، في 12 مارس، على إتفاق مصالحة بقاعدة اليوناميد في سرف عٌمرة . وحضر مراسم التوقيع 50 عضوا من أي مجتمع، وقاد الوساطة أحد زعماء قبيلة التاما ومسؤولون باليوناميد. في ذات اليوم قام برنامج الغذاء العالمي بتوزيع المواد الغذائية  للمتأثرين.

تواصل البعثة الإنخراط مع لجنة المصالحة المحلية لمراقبة تنفيذ إتفاق السلام. طلبت اللجنة من الأمم المتحدة والوكالات الانسانية توفير مساعدات إضافية خاصة المياه وإعادة تأهيل المستشفى المحلى ومواصلة زيادة الدوريات الأمنية في المدينة والقرى المجاورة ، كما طالب زعماء القبائل بتوفيرالمواد غيرالغذائية للنازحين الذين فقدوا ممتلكاتهم بما فيها منازلهم. في هذا الشأن تواصل البعثة العمل جنبا الى جنب مع الشركاء الإنسانيين.