5 يوليو 2013- وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام يزور السودان

5 يوليو 2013

5 يوليو 2013- وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام يزور السودان

الخرطوم، 5 يوليو 2013--اختتم السيد هيرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، اليوم زيارة للسودان رافقه خلالها السيد محمد بن شمباس، الممثل الخاص المشترك للعملية المختلطة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد).

بدأت زيارة السيد لادسوس في 3 يوليو وشملت زيارة لمدينة الضعين في ولاية شرق دارفور حيث اجتمع بالوالي وعدد من أعضاء حكومة الولاية وقيادات الإدارة الأهلية والمجتمع المدني، إضافة للنازحين في معسكر نيم، كما عقد محاداث مكثفة مع موظفي اليوناميد. وفي الخرطوم، اجتمع السيد لادسوس مع الرئيس عمر البشير وكبار المسؤولين في حكومة السودان.

عبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يرأس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، خلال لقاء مع الصحفيين في الخرطوم في يوم 4 يوليو عن قلقه حيال ازدياد حدة الصراع في دارفور وأثر ذلك على المدنيين وقال: "لقد شهدنا تدهورا في الوضع الأمني حيث ازدادت أعداد النازحين التي وصلت إلى أكثر من 300,000 نازح منذ بداية هذا العام نتيجة النزاعات القبلية بصفة رئيسية."

ودعا السيد لادسوس كافة الأطراف إلى وقف العدائيات كما أشاد بجهود حفظة السلام التابعين لليوناميد الذين يؤدون واجبهم تحت ظروف صعبة للغاية في سبيل حماية المدنيين وتأمين إيصال المساعدات ودعم عملية السلام، مضيفاً أن ثلاثة من أفراد حفظ السلام قد تعرضوا لإصابات في 3 يوليو خلال كمين نصب ضد دورية تابعة لليوناميد قرب لبادو في شرق دارفور. وقال: "إن الإعتداء على أفراد حفظ السلام جريمة،" وأضاف أن سيارة إسعاف تابعة لليوناميد قد تعرضت لإطلاق النارخلال الكمين الذي شنته مجموعة مسلحة مجهولة حيث يعد ذالك إنتهاكاً لقوانين العمل الإنساني الدولي. وشدد وكيل الأمين العام، في معرض إدانته لهذه الحادثة وإشادته بالرد السريع والفعال من قبل أفراد حفظ السلام على هذا الإعتداء، على أهمية القبض على مرتكبي هذه الحادثة ومقاضاتهم.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة على دعم الأمم المتحدة لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور كما حث حكومة السودان والحركات غير الموقعة على وقف العدائيات وبدء المفاوضات فوراً.

وحول العلاقات بين السودان وجنوب السودان، دعا السيد لادسوس حكومتي البلدين إلى التنفيذ الكامل للإتفاقات التي تم توقيعها في 27 سبتمبر وحل كافة الخلافات عبر الآليات الثنائية التي تم تحديدها في تلك الإتفايات.

وعبر السيد لادسوس عن قلقه حيال الوضع الأمني والإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأشار إلى أن عدم إتفاق الأطراف حول طرق إيصال المعونات الإنسانية يمنع القيام بحملات تطعيم لأطفال يبلغ عددهم 150,000، كما حث أطراف النزاع على السماح بوصول المساعدا الإنسانية إلى من يحتاجونها بدون عوائق.

وتأتي زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان ضمن جولة واسعة في المنطقة تشمل جنوب السودان ومالي.