26 مارس 14- رئيس اليوناميد يحُث على الحوار في دارفور وإيقاف العدائيات خلال ملتقىً بتشاد

27 مارس 2014

26 مارس 14- رئيس اليوناميد يحُث على الحوار في دارفور وإيقاف العدائيات خلال ملتقىً بتشاد

أم جرس ( تشاد )، 26 مارس 2014- في إطار السعي لدفع عملية السلام إلى الأمام وبدعوة من الرئيس التشادي إدريس ديبي، حضر الممثل الخاص المشترك للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدارفور محمد بن شمباس، يوم 26 مارس، ملتقى أم جرس الذي إنعقد بتشاد. ويهدف هذا الملتقى، وهو تجمع لزعماء الزغاوة، إلى خلق إجماعٍ لدفع الحركات المسلحة في دارفور إلى اللحاق بعملية السلام. وقد حضر الملتقى أيضاً نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن.

وأكد الممثل الخاص المشترك، خلال هذا الملتقى، ضرورة إلتزام جميع الأطراف في دارفور بالحوار دون شروطٍ مسبقة وحل الخلافات عبر الوسائل السياسية وليس عبر الوسائل العسكرية. وقال الممثل الخاص المشترك: "بعد عشر سنواتٍ من القتال في دارفور رافقتها إراقةٌ للدماء، هناك حاجة ملحة للإعتراف بأنه لم يخرج أحدٌ منتصراً. إنّ الدرس المستفاد من هذا الوضع واضحٌ جداً وبسيط؛ يتوجب على الأطراف أن تبحث عن بعضها البعض ودون شروط مسبقة في طاولة التفاوض للتباحث والوصول إلى إتفاقيات".
وقال السيد بن شمباس بأنّ إيقاف العدائيات أمرٌجوهري وبأن الوعود بالتفاوض لن تخلق الثقةً بينما يظل القتال مستمراً في الوقت نفسه ويزداد تصاعداً. وقال بن شمباس :"إنّ الهجمات التي تٌشن الان على قرى المدنيين ومعسكرات النازحين، والتي يُزعم إرتكابها من قبل قوات الدعم السريع، لمسألةٌ تبعث على القلق وتشكّل وصمةً في جبين جهودنا لتحقيق الحوار.وبغض النظر عمن هو مسؤولٌ عنها في النهاية، فقد آن الأوان في أن تتوقف هذه الهجمات"، مضيفاً بأنّ هذه الهجمات هي السبب الرئيس وراء نزوح نحو 200 ألف من المدنيين في دارفور خلال الشهر المنصرم وحده.

ومضى السيد بن شمباس قائلاً: "أيضا، يجب أن تتوقف الهجمات العسكرية التي تشنها الحركات المتمردة. فقد برهنت على أنها غير قادرة على إلحاق الهزيمة بالقوات المسلحة السودانية وإنما تزيد من معاناة أهل دارفور. وبنفس القدر، يجب أن نبذل كل ما بوسعنا لوضع حدٍّ للصراعات القبلية التي أدت إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص خلال العام 2013 وإستمرت تشكّل مصدراً للموت والدمار خلال هذا العام".
وشدد رئيس اليوناميد على ضرورة تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحتاجين قائلاً: "ظلت دارفور تتعرض لواحدة من أسوأ الأزمات التي من صنع البشر في العالم. وبدون تمكين إيصال المساعدة الإنسانية إلى الأعداد الغفيرة من الدارفوريين ممن هم في حاجة إليها، فإنّ إخلاصنا لإيجاد حلٍ مستدام للصراع سـيتعثرلا محالة".

وذكر السيد بن شمباس، وهو أيضاً رئيس الوساطة المشتركة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدارفور، إنه يتحتم دعم وتعزيز مشاركة دارفور في الحوار الوطني الذي أعلنه الرئيس البشير في يناير 2014 قائلاً في هذا الصدد: "إنّ المكاسب السياسية التي تحققت في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور يجب أن تصبّ في عملية الحوار الوطني، وفي المقابل فإنّ الحوار الوطني الناجح أيضاً ينبغي أن يخلق بيئة مواتية لتنفيذ الجوانب الإيجابية في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وعلى وجه الخصوص، إستراتيجية تنمية دارفور، بإجماع ودعم وطني شامل".