إختتم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في شؤون الدعم الميداني، السيد أتول خير، زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى دارفور التقى خلالها أصحاب المصلحة ورأى مشاريع رئيسية في منطقة جبل مرة حيث تقوم اليوناميد بإنشاء قاعدة عمليات مؤقتة في قولو، وسط دارفور.

كانت المهمة جزءاً من زيارة استمرت أسبوعاً إلى السودان في الفترة من 22 إلى 27 يوليو، إلتقى خلالها مسؤولين حكوميين في كلّ من الخرطوم ودارفور لمناقشة الوضع العام في دارفور وتنفيذ تفويض اليوناميد الجديد، بما في ذلك انسحاب البعثة.

وفي الخرطوم، إلتقى مسؤولين سودانيين من وزارتي الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى جهاز المخابرات والأمن الوطني.

أثناء وجوده في دارفور، إلتقى السيد خير السلطات الحكومية المحلية وقادة المجتمع المحلي وممثلي النازحين وموظفي اليوناميد في ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور. كما وأشاد بالعلاقات الودية بين اليوناميد ومختلف الفئات الحكومية فضلاً عن المجتمع المحلي، وأكّد التزام البعثة بدعم الناس في المنطقة.

وقد أطلعه القادة على الوضع الحالي وناقشوا مجالات التعاون، بما في ذلك دعم النازحين واللاجئين للعودة طوعاً إلى مناطقهم الأصلية وبناء شبكات الطرق الداخلية وبناء قدرات موظفي الحكومة الولائية من خلال التدريب.

مشيراً إلى أنّ مشاريعَ مثل الطريق الذي بنته اليوناميد بين كبكابية وقولو يستخدم بشكل جيد من قبل المجتمع ويسهّل الحركة، قال السيد خير: "ستكون اليوناميد هنا لمدّة عامين إضافيين تقريباً وفي غضون هذه الفترة سنحاول تقديم المساعدة قدر المستطاع للمستقبل". وأضاف أنّ اليوناميد تعمل على تحسين الطريق من قاعدة العمليات المؤقتة إلى مدينة قولو، بينما اكتمل العمل تقريباً على طريق نيرتيتي - قولو على الرغم من أنّ الأمطار قد أخّرت التقدم.

ومع استعداد البعثة للخروج من دارفور، قال السيد خير إنّ المناقشات ستجري مع السلطات على المستوى المحلي وعلى مستوى الولاية وعلى المستوى الوطني لتحديد أفضل استخدام لمنشآت اليوناميد لخير المجتمعات وقال كذلك إنّه من بين الكثير من الخيارات، يمكن تحويل بعض المرافق مثل المعسكرات إلى مستشفيات أو كلّيات أو مدارس واستخدامها في التنمية الاجتماعية.

وفي قولو التقى السيد خير مفوض منطقة محلية وسط جبل مرة العقيد جعفر محمد أبكر الذي أطلعه على عمل السلطات المحلية مع اليوناميد. وقد أشاد بدور اليوناميد في حفظ السلام ودعمها من خلال المشاريع التي تعزز السلام والاستقرار وتساهم في التنمية. فعلى سبيل المثال، أصبح الطريق الذي حسّنته اليوناميد بين كبكابية وقولو شرياناً رئيسياً للتجارة.

وقد صرَّح: “خلال الفترة القصيرة التي أمضتها يوناميد هنا، شهدنا قدراً كبيراً من التحسين والتعاون ما جلب للمنطقة السلام والاستقرار ونأمل الحفاظ على هذا الاستقرار". وتعهد العقيد أبكر بالتخلّص من الروتين الإداري من أجل تسهيل عمل اليوناميد ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المنطقة.

كما التقى السيد خير فريق اليوناميد وفريق الأمم المتحدة القطري في كلّ من قولو وزالنجي وتمّ إطلاعه على عمليات البعثة في منطقة جبل مرة ووضع قاعدة العمليات المؤقتة في قولو والوضع الحالي في المنطقة والتحديات القائمة. وقد أثنى على التزامهم ومثابرتهم وتعهّد بمواصلة الجهود لتحسين ظروف عملهم وحياتهم.

وزار السيد خير مخيم عطاش للنازحين في نيالا بجنوب دارفور وتفاعل مع قادة المجتمع المحلي.

وفي ختام زيارته، قال السيد خير إنّه سعيد بالنتيجة حيث شاهد بأمّ العين معظم القضايا التي تهمّ إدارة الخدمات الميدانية. وأعرب عن التزامه بالعمل مع قادة المجتمعات المحلية والحكومة السودانية والسلطات الولائية في إطار تفويض البعثة.

وقال في هذا الصدد: "إستعرضنا حالة السلام والأمن كما وناقشنا الجهود المطلوبة اللازمة لا سيما في مجالات المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم والتدريب، ليس فقط من قبل يوناميد ولكن من قبل جميع الشركاء الآخرين بما في ذلك فريق الأمم المتحدة القطري والشركاء الثنائيين." وأضاف أنّ اليوناميد ستعمل بشكل وثيق مع السلطات للتأكد من أنّ أحلام شعب دارفور ستتحقق.