نائبة الممثل الخاص المشترك لليوناميد تقود فريقاً متكاملاً لمنطقة أنكا بشمال دارفور

 تصوير حامد عبد السلام، اليوناميد.

24 يناير 2016

نائبة الممثل الخاص المشترك لليوناميد تقود فريقاً متكاملاً لمنطقة أنكا بشمال دارفور

 قادت السيدة بينتو كيتا، نائبة الممثل الخاص المشترك لليوناميد ، في يوم 24 يناير 2016 ، فريقاً متكاملاً في زيارةٍ لأنكا وأم راي على بعد 60 كيلو متراً إلى الجنوب الغربي من الموقع الميداني لليوناميد بكتم في شمال دارفور.

وكان الغرض من هذه الزيارة هو التحقق من التقارير التي أفادت بحدوث حالات نزوح جماعي بالمنطقة في أعقاب هجمات شنها مسلحون مجهولون يوم 3 ديسمبر 2015. وقد تكوّن فريق اليوناميد من أعضاء من أقسام الشؤون المدنية، وحماية المدنيين، وحقوق الإنسان، والإعلام والإتصال إضافة إلى ممثلين لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ومسؤولين بحكومة السودان.

اجتمع الفريق بقادة المجتمع بكل من أنكا وأم راي والمناطق المحيطة بهما والذين أبانوا أن معظم مواشيهم قد نُهبت وأن بيوتهم وأسواقهم قد أحرقت من قبل مهاجمين مسلحين مجهولي الهُوية. وأضافوا أنه وفي أعقاب ذلك، فر غالبية سكان هذه القرى نحو الجبال المجاورة طلباً للمأوى.

وفي وسط أنكا، وهي تجمع لحوالي 30 قرية يعيش فيها نحو 20,000 نسمة أحرقت منها 14 قرية حسب الإفادات. اجتمعت نائبة الممثل الخاص المشترك وفريقها المرافق مع حوالي 600 من أفراد المجتمع، معظمهم من النساء والأطفال، الذين أوضحوا الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية، خاصة الغذاء والماء والمأوى والمرافق الطبية. وقد لاحظ الفريق أيضاً أن أكثر من 80% من القرية قد أصبح رماداً جراء الحريق.

وفي أم راي، وهي تجمع لحوالي 50 قرية يعيش بها حوالي 25,000 نسمة، أفادت التقارير بإحراق 8 قرى. وقد تجمع حوالي 650 من أفراد المجتمع لمقابلة الفريق الزائر وتحدثوا عن حاجتهم الماسة للغذاء والماء. وشوهدت النساء وهن يُطعمن الرضّع الدخن والذرة الخام.

إضافة لذلك، زارت السيدة كيتا وفريقها المرافق قرية أنكا "ب"، وهي تجمع لحوالي 20 قرية أحرقت منها سبع قرى حرقاً تاماً. وقد تجمع أكثر من 2000 من السكان وطالبوا اليوناميد بالتدخل الإنساني العاجل. وأعربوا، فوق ذلك، عن بالغ قلقهم بشأن انعدام الأمن بالمنطقة وطالبوا البعثة بإنشاء موقع ميداني لحمايتهم من أية هجمات إضافية.

وقد وثّق الفريق المتكامل البيوت المحروقة في المناطق الثلاث التي غطتها الزيارة. ولدى عودته للفاشر، قام الفريق بوضع خطة عمل لتوفير إغاثة طارئة للسكان المتضررين.