مؤتمر يهدف لفهم أفضل للصراعات القبلية في دارفور

9 فبراير 2014

مؤتمر يهدف لفهم أفضل للصراعات القبلية في دارفور

الخرطوم،9 فبراير 2014 – إفتتحت بعثة الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) بالتعاون مع معهد أبحاث السِلم بجامعة الخرطوم في يوم 9 فبراير مؤتمراً لمدة يومين حول فهم الصراعات القبلية في دارفور.

حضر المنتدى الذي عُقد في الخرطوم، حوالي مائة شخص من أساتذة الجامعات والأكاديميين والناشطين الدارفوريين. ركزالمؤتمرعلى القضايا الرئيسة المتعلقة بأسباب وعواقب العنف القبلي في دارفور وكذلك المصالحة وسيقدم المشاركون توصيات عملية حول أفضل السبل لحل هذه الصراعات.

أشار الممثل الخاص المشترك لبعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور، محمد بن شمباس، في كلمته الإفتتاحية أن العام الماضي شهد عدداً غير متوقعاً وغير مسبوقاً من الاشتباكات القبلية في جميع أنحاء دارفور. وقال: "لقد أدى هذا الإزدياد المفاجئ في الصراعات القبلية العنيفة الى تعقيد إحتمالات التوصل لسلام دائم وإلى استقرار الوضع المتأزم الذي طال أمده في دارفور وأدى الى تفاقم انعدام الأمن وخلق المزيد من التشريد وصرف الإنتباه عن تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وأعاق كثيراً الحوار الداخلي المنشود".

وأوضح رئيس اليوناميد أن البعثة قدمت الدعم اللوجستي لجهود حكومة السودان والسلطة الإقليمية لدارفور لإنهاء القتال وتسهيل اتفاقات السلام بين القبائل المتحاربة. وقال: "دشنت اليوناميد أيضاً مؤتمرات رئيسية في الخرطوم وفي ولايات دارفور بحضور سكان دارفور من جميع الأطياف والإنتماءات القبلية والسياسية لتعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات".

قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفو، التجاني سيسي، أن الصراعات القبلية ليست بجديدة ولكنها تصاعدت بسبب الإستقطاب الإثني الحاد. وأرجع أسباب اندلاع بعض هذه الصراعات القبلية إلى صدامات على الموارد وملكية الأراضي، ولكن في رأيه، تكمن المشاكل في سوء إدارة الموارد الغنية في دارفور.

ورأى الدكتور سيسي أنه للتوصل لحل ينبغي التركيز على جمع الأسلحة من القبائل وفرض سلطة الدولة وتعزيز القوات النظامية جنباً إلى جنب مع تنفيذ جميع توصيات المؤتمرات وورش العمل وإعادة هيكلة الحكم الإتحادي.