في 20 نوفمبر 2016، زار نائب الممثل الخاص المشترك (للشؤون السياسية) باليوناميد كنغسلي مامابولو برفقة أعضاء آخرين من قيادة اليوناميد، سورتوني وكوبي في شمال دارفور. وهدفت الزيارة إلى تقييم الوضع الأمني والاحتياجات الإنسانية بالإضافة إلى مساعدة المجتمعات المتصارعة في المنطقة على حلّ خلافاتهم سلمياً.

بدايةً قدّم الضبّاط العسكريون في فريق موقع البعثة في سورتوني إحاطة للسيّد مامابولو حول الوضع الأمني والعمليات الإنسانية المقدّمة للنازحين في موقع التجمّع بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها قوات اليوناميد النظامية على غرار الافتقار إلى الطرق التي يمكن الوصول إليها والتي تربط بين القرى المحيطة، وأنشطة حماية المدنيين التي يقوم بها حفظة السلام التابعون لليوناميد بما في ذلك الدوريات اليومية وتركيب أبراج المراقبة. وأشار نائب الممثل الخاص المشترك مامابولو إلى أنّ المشروع الأخير أمر أساسيّ لتأمين الحماية الملائمة للنازحين.

بعد الإحاطة، إنطلق وفد اليوناميد إلى كوبي على مسافة قرابة 5 كيلومترات من موقع الفريق في سورتوني حيث التقى مع قادة من المجتمع الرعوي واستمع إلى احتياجاتهم. وشرح داوود محمد عثمان وهو زعيم مجتمع في كوبي أنّهم يعانون جداً بسبب شحّ المياه وطلب من اليوناميد زيادة موارد المياه في المنطقة. وإلى ذلك طلب تعزيز الأمن في منطقتهم تفادياً لحوادث سرقة الماشية من قبل بعض المجموعات في سورتوني على حدّ ما يُزعَم.

في هذا الصدد، طمأنهم السيّد مامابولو إلى أنّ اليوناميد تأخذ مشاغلهم على محمل الجدّ وقال: "نحن في اليوناميد نريد مساعدتكم ونتطلّع إلى رؤية السلام يتحقّق في مجتمعاتكم إذ أنّ الحرب لا تدرّ بالنفع على أحد. إنّ الصراعات بين المجتمعات تعيق حتّى النشاطات الإنسانيّة وفتح الطرقات بين سورتوني وكوبي ضروريّ لتسهيل إيصال المساعدة لصالحكم. إنّ عمليات السلام والمساعدة الإنسانية مترابطة. نحثّكم جميعاً على لعب دور فعّال في جهود المصالحة." كما وشجّع المجتمع الرعوي على المشاركة في مؤتمر السلام الذي ستنظّمه اليوناميد قريباً في كبكابية بالتنسيق مع الإدارة الأهليّة في المنطقة. 

من جهته، شدّد رئيس مكتب القطاع الشمالى باليوناميد حسن جبريل على أهميّة مشاركة جميع الأطراف في عملية السلام وأضاف السيّد جبريل: "إنّ اليوناميد تدعم بشكل كامل مبادرات جهود السلام في منطقتكم لكن عليكم أيضاً الانخراط بشكل كامل في المفاوضات السلمية مع الأطراف الآخرين لحلّ جميع الخلافات وتفهّم شواغل الطرف الآخر كذلك."

وعند وصول وفد اليوناميد الى موقع فريق البعثة فى سرتونى إلتقى بممثلين للنازحين من موقع التجمع وناقش شواغلهم بما فى ذلك نقص المياة والمدارس والوظائف ومزاعم سرقة الماشية فى المنطقة. ونقل السيد مامابولو للنازحين رسالة السلام من الرعاة فى كوبى وانهم على استعداد للدخول فى حوار مباشر معهم لمناقشة الحلول الممكنة لخلافاتهم. كما شجع النازحين للمشاركة فى مؤتمر السلام الذى ستنظمة اليوناميد قريباً فى كبكابية بالتنسيق مع الإدارة الأهليّة.

وفي ختام الزيارة، تفقّد نائب الممثّل الخاص المشترك مامابولو أبراج المراقبة المشيّدة حديثاً عند كلّ زاوية في موقع التجمّع في سورتوني. أبراج المراقبة هذه تمكّن حفظة السلام التابعين للبعثة من مراقبة الوضع الأمني بشكل ملائم لحماية النازحين في المنطقة.

وقد قامت قيادة البعثة مؤخراً بزيارات تقييمية مماثلة لقرى شمال دارفور في إطار دعمها لعملية السلام.