21 فبراير - 10 مارس 2016، نَظَّمت وحدة استشارية السجون التابعة لقسم سيادة القانون باليوناميد قطاع الشمال بالتعاون مع إدارة السجون الولائية بشمال دارفور برنامجاً تدريبياً بدار نقابة المحامين في الفاشر بشمال دارفور امتدّ لثلاثة أسابيع لتدريب 50 ضباطاً من ضباط السجون المعينين حديثاً على حقوق الإنسان وواجبات السجون. تمّ اختيار المشاركين بالبرنامج من جميع مؤسسات السجون في شمال دارفور، بما في ذلك دار الأحداث بالفاشر. وكان الهدف من البرنامج التدريبي الذي نُظِّم بتمويل من مركز تنسيق المجموعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تزويد الضباط المعينين حديثاً بالمهارات ذات الصلة بحقوق الإنسان في إطار إدارة السجون والواجبات الأساسية للسجون.

وشمل البرنامج التدريبي موضوعات متعددة، ضمن جملة من الموضوعات الأخرى، مثل إدارة السجون ونظام السجون في السودان ودور ضباط السجون/الإصلاح والوعي بالثقافات ومقدمة عن معايير حقوق الإنسان وآليات ومبادئ معاملة الأحداث الجانحين والتفتيش بالسجون وواجبات الحرس بالبوابة والمرافقين واستخدام القوة والسلامة العامة والمجتمعات الكائنة حول السجون وإدارة الأزمات

وشَدَدَّ السيد جون أوموندي مستشار الإصلاح باليوناميد قطاع الشمال في كلمته للمشاركين على أهمية هذه الدورة وأكَّدَ أنَّ هذا التدريب من شأنه أن يعمل بدوره على تحسين نظام السجون في شمال دارفور، قائلاً "أنا واثق من أنَّ المهارات والمعارف التي ستكتسبونها خلال هذه الدورة ستساعدكم على فهم واجبات ضابط السجن على الصعيدين المحلي والدولي. وبطبيعة الحال، ستساعد هذه الدورة التدريبية أيضاً على بناء قدرات المتدربين في نظام إدارة السجون وتمكينهم من أداء الالتزامات المنصوص عليها في شروط الامتثال الواردة بالاتفاقيات الوطنية والدولية وتوفير العلاج والرعاية للمجرمين وتهيئة المناخ المناسب لإعادة تأهيل المساجين لإعدادهم وإعادة إدماجهم بالمجتمع".

وأعرب مدير السجون بولاية شمال دارفور العميد المعتصم عبد الفتاح خلف الله عن امتنانه لليوناميد ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنظيم ما أسماه "ورشة عمل هامة للغاية"، قائلاً "أودّ أن أشكر جميع الميسرين على نقلهم المعرفة للضباط المعينين حديثاً وآمل أن يتم تنفيذ المعرفة والخبرة المكتسبة خلال هذه الدورة بشكلٍ صحيح".

خاطب كذلك ممثل مدير الشرطة بولاية شمال دارفور العقيد محمد أحمد المشاركين بالدورة وأعرب عن تقديره لجميع الجهات المعنية خاصة اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمهما المتواصل وأضاف أنَّه واثق من أنّ هذا التدريب سيحسن من مستوى تقديم الخدمات من قبل المتدربين في مواقعهم المختلفة.

وقالت المشاركة بالدورة السيدة إنصاف محمد عثمان أنّها لا تستطيع أن تُخْفِي سعادتها لحصولها على فرصة لحضور هذا البرنامج التدريبي، وأضافت "بكل تأكيد اكتسبت خبرة كبيرة في كيفيّة أداء عملي بطريقة مهنية في مجتمعي. وأنا فخورة حقاً أنّني ضابطة سجون".

من جانبها أعربت ضابطة الإصلاح باليوناميد السيدة شيسيوسيمو متاميرا عن إعجابها وتقديرها الشديدين للالتزام الذي أبداه المشاركون حيال التدريب ومن بينهم 15 ضابطة سجون. واختتمت كلمتها قائلة "إنَّ المعرفة والمهارات التي اكتسبتموها خلال هذه الدورة المكثفة التي امتدت لثلاثة أسابيع لن تعزز روحكم المعنوية في العمل وحسب بل ستسهم أيضاً في تقديمكم للخدمة بمهنية ومن شأن ذلك تعزيز السلامة العامة والأمن القومي في بيئة العمل لديكم".

.