قسم سيادة القانون باليوناميد ينظم منتديات للعدالة الجنائية لـ٦٠ مشاركاً في دارفور
نظًّم قسم سيادة القانون باليوناميد في ديسمبر الماضي منتديات للعدالة الجنائية في ولايتي وسط وشمال دارفور لـ٦٠ مشاركاً من أطر قانونية مختلفة، بما في ذلك ١٩ أنثى.
نظًّم قسم سيادة القانون باليوناميد بالتعاون مع السلطة القضائية بولاية وسط دارفور خلال الفترة من ٧ الى ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠ منتدى في زالنجي لـ٣٠ مشاركاً، بما في ذلك ٧ اناث من نقابة المحامين والسلطة القضائية والشرطة والسجون والمجتمع المدني وإدارة الشؤون القانونية والوسط الأكاديمي.
نظًّم القسم منتدى آخر مماثلاً من ١٦ الى ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠ في كتم، شمال دارفور بحضور ٣٠ مشاركاً (بما في ذلك 12 أنثى) من النيابة والقضاء والشرطة والسجون ونقابة المحامين والمجتمع المدني.
كان الهدف من هذه المنتديات جمع جميع أصحاب المصلحة في قطاع العدالة للتداول بشأن القضايا التي تؤثر على إقامة العدالة ومعالجة الفجوات والتحديات التي تعيق إدارة العدالة بشكل سلس. كان المتوقع من ذلك أن يكون هنالك تأثير كبير على التنسيق والتعاون بين الجهات الفاعلة في مجال العدالة الجنائية وتعزيز تقديم الخدمات العدلية وزيادة الوعي بشأن حقوق الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والأطفال والشهود وتعزيز الوعي حول دور وواجبات كل صاحب مصلحة في أداء سلسلة العدالة الجنائية وتعزيز بيئة حمائية لحماية المدنيين والمساواة في الوصول إلى العدالة واحترام سيادة القانون.
شملت الشواغل التي أثارها المشاركون خلال هذه المنتديات زيادة الهجمات على المدنيين وإعادة توطين النازحين في أراضيهم الأصلية ونقص المتخصصين للتحقيق في الجرائم الخطيرة وعدم كفاية الإجراءات والمرافق المناسبة لتقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي للناجين من الاغتصاب والعنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي وعدم كفاية الجهات القضائية في الولاية لتقديم خدمات العدالة بكفاءة.
في كلمتها الافتتاحية، حثت رئيسة قسم سيادة القانون السيدة فرانسواز سيمارد، المشاركين على اغتنام هذه الفرصة وإثارة الشواغل البناءة التي تؤثر على الإدارة السليمة للعدالة والتوصل إلى توصيات عملية لتحسين وصول جميع الفئات إلى العدالة.
وقالت: "بصفتنا الأمم المتحدة، نحن ملتزمون بدعم تحسين حالة سيادة القانون في دارفور ونأمل بصدق أن يعزز هذا المنتدى قدرات المشاركين على المشاركة الكاملة في عمليات العدالة الجنائية بشكل أكثر فعالية حتى بعد خروج اليوناميد".
في الختام، أوصى المشاركون باستمرار مثل هذه المنتديات حتى بعد خروج اليوناميد باعتبار أنها ضرورية جدًا لبناء الثقة وسط الجهات الرئيسية الفاعلة في مجال العدالة.
في كلمته في زالنجي، قال رئيس القضاء بوسط دارفور مولانا أحمد النور عمر: "أشكر قسم سيادة القانون باليوناميد لدعمه المستمر للسلطة القضائية من خلال بناء القدرات وتطوير البنى التحتية في وسط دارفور. تأثيركم على أهل دارفور واضح أمام مرأى الجميع وأدعو إلى مزيد من التعاون والدعم قبل خروج اليوناميد".
في حين قال مفوض شرطة المحلية في كتم، العقيد مصطفى عمر عبد الصادق في كلمته الختامية: "واجهت محلية كتم تحديات أمنية في الماضي القريب وهذا المنتدى مهم للغاية في جمع جميع الجهات العدلية لمناقشة سبل الحد من تزايد انعدام الأمن. ونتوقع المزيد من التعاون في تبادل المعلومات مع الشرطة لضمان محاسبة الجناة ".
لا تزال محلية كتم منطقة ساخنة بشكل كبير حيث ما زالت حالات الاغتصاب والعنف الجنسي والقتل المتقطع والاشتباكات مستمرة بلا هوادة بين العرب البدو والمزارعين.