نيالا، 19 نوفمبر 2013م - حث الممثل الخاص المشترك لبعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (اليوناميد) محمد بن شمباس زعماء القبائل في جنوب دارفور على تبني مبدأ حل النزاعات من خلال الحوار والمفاوضات وغيرها من الوسائل السلمية وتفادي تكرار نفس الأنماط التي تسببت في الكثير من المعاناة في المنطقة.

وفي كلمته بتاريخ 19 نوفمبر خاطب الممثل الخاص المشترك حوالي 200 شخصاً من زعماء القبائل من جميع محليات ولاية جنوب دارفور الذين شاركوا في المؤتمر الذي عُقد في نيالا واستمر ليومين لمناقشة الأسباب الجذرية للصراع القبلي وتبادل الرؤى حولها واقتراح الحلول الممكنة من أجل تعايش سلمي مستدام في المنطقة.

وقال في معرض كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي عُقد برعاية بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (اليوناميد) بحضور السيد مهدي محمد بوش نائب والي ولاية جنوب دارفور "بعد عشر سنوات من الصراع والكثير من المعاناة، ينبغي أن يكون الأمر قد أصبح واضحاً للجميع أنه لا يمكن أن يكون هناك حلاً عسكرياً ناجعاً للصراع في دارفور."

وعبر رئيس اليوناميد عن أسفه لتدهور الوضع الأمني ​​في عدد من المناطق بدارفور في الأشهر القليلة الماضية قائلاً "اندلعت الصراعات بين القبائل التي تعايشت سلمياً لمئات السنين والأمر المقلق حقاً هو شدة وضراوة هذه الصراعات والإرتفاع الكبير في عدد الضحايا."

في السياق نفسه، أعرب إبن شمباس عن قلقه إزاء العنف القبلي الذي أثر على السكان المدنيين وساهم في زيادة عدد النازحين في المعسكرات المختلفة في جميع أنحاء دارفور وأضاف قائلاً "من الواضح أيضا أن الإشتباكات العرقية ساهمت في استمرار انعدام الأمن والوضع الإنساني المتدهور في دارفور."

يُعدُ هذا المؤتمر ​​الثالث ضمن سلسلة المؤتمرات التي يعتزم قسم الشؤون المدنية باليوناميد تنظيمها في ولايات دارفور الخمس للبحث عن وسيلة للخروج من الصراعات القبلية في المنطقة.