حفظة سلام اليوناميد يوفرون رعاية طبية ماسة للنازحين في لبدو، شرق دارفور

إحدى حافظات السلام تقوم بتسجيل النازحين من لبدو بموقع البعثة الميداني قبل مقابلة الفريق الطبي . تصوير البرت غنزاليس فاران، اليوناميد.

24 نوفمبر 2013

حفظة سلام اليوناميد يوفرون رعاية طبية ماسة للنازحين في لبدو، شرق دارفور

لبدو ،24 نوفمبر2013 - ظل الآلاف من النازحين يحصلون على الحماية ويتلقون الرعاية الطبية من اليوناميد منذ أبريل 2013 ،في أعقاب قتال دار بين قوات حكومة السودان وإحدى الحركات المسلحة، ما أجبرهم على الفرار من ديارهم في لبدو بشرق دارفور.
وقد نزح حوالي 29,000 نسمة من لبدو والقرى المجاورة لها إلى عدد من معسكرات النازحين في جنوب وشمال وشرق دارفور كما لجأ عدة آلاف منهم إلى جوار موقع الفريق الميداني لليوناميد بتلك المنطقة. نُهب سوق لبدو الرئيسي إضافة إلى تسع مدارس ومرفق صحي أثناء الصدامات.
كانت الخدمات الطبية من أكثر الاحتياجات إلحاحاً لهؤلاء النازحين، وظلت عيادة اليوناميد المرفق الطبي الوحيد الذي يمكنه توفير الرعاية الصحية لهم منذ ذلك الوقت. وظل المرضى يزورون هذه العيادة، التي تشرف عليها كتيبة نيجيرية، بواقع 200 مريض أسبوعياً، معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت أكثر الحالات شيوعاً التي عولجت هي الملاريا، والتايفويد، ونزلات البرد، والزكام، والجروح، والإسهالات، وسوء التغذية، والتهابات العيون. كذلك ساعد الفريق الطبي في حالات الولادة ومساعدة الحوامل اللائي تعرضن لمتاعب في الحمل. وقال الملازم ماثيو قوون، طبيب اليوناميد في لبدو:"نعمل كل ما في وسعنا، في حدود إمكانياتنا ومواردنا المحدودة، لمساعدة هؤلاء الناس وإنقاذ حياتهم. ونناشد الوكالات الإنسانية بشدة لتوفير الإسناد اللازم، خاصة الأدوية للأطفال والحوامل" .
في الأثناء مازالت اليوناميد تواصل إتصالاتها بوكالات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الدولية الأخرى لتوفير المعونات التي يحتاجها أهل لبدو بشدة. وفي 20 نوفمبر 2013 قامت البعثة بتسهيل إيصال إمدادت طبية وفرتها منظمة الصحة العالمية. ويتوقع وصول المزيد من الإمدادت الطبية خلال الأيام القادمة إذ يعمل الهلال الأحمر السوداني، بدعم لوجستي من اليوناميد، على افتتاح مركز طبي مؤقت في معسكر النازحين الجديد.

كذلك قامت البعثة بتسهيل نقل مواد تعليمية، بما فيها أفرشة وكراسات، وفرتها اليونيسيف للمدرسة الأولية الوحيدة التي أعيد فتحها قريباً والتي يؤمها 945 تلميذاً. تفتقر المدرسة للأدراج والكراسي والكتب الدراسية والمواد التعليمية الأخرى. وفرت وزارة التربية والتعليم بعض المدرسين للمدرسة ويتوقع توفير المزيد منهم قريباً.

عززت اليوناميد دورياتها الأمنية وتنظر في أمر تسيير دوريات منتظمة للنازحين، خاصة للنساء اللائي يخرجن من المعسكرات بحثاً عن الماء والحطب.
وستواصل البعثة بذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين ودعم المجتمع الإنساني للإيفاء بمتطلبات النازحين في دارفور.

وقال أوريانوميكاليتي، رئيس قسم الشؤون الإنسانية والحماية باليوناميد "اليوناميد ستعمل بالتضامن مع برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لضمان إيصال المعونات الإنسانية مثل الأدوية، والغذاء، والخيام، والجركانات، والمواد التعليمية، والأفرشة، والمياه إضافة إلى مضاعفة عدد الدوريات التي تنفذها العناصر العسكرية والشرطية بالبعثة من أجل خلق بيئة ملائمة تساعد النازحين الجدد على العودة إلى ديارهم".