بَعثة اليوناميد تدعو إلى ضَبط النفس حِيَال حالة التوتُّر بمعسكر كلمه للنازحين

8 سبتمبر 2014

بَعثة اليوناميد تدعو إلى ضَبط النفس حِيَال حالة التوتُّر بمعسكر كلمه للنازحين

الفاشر، 8 سبتمبر 2014- تلقت بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) تقاريراً في يوم الرابع من سبتمبر تُفيد بمرور إحدى دوريات الشرطة السودانية بمَركَباتها عبر طريقٍ مارةٍ ببعض قِطاعات من معسكر كلمه للنازحين الواقع في ولاية جنوب دارفور.

وتجمع في أعقاب ذلك عددٌ من سكان المعسكر يُقاربون المِئة فرد، أغلبهم من الشباب، أمام مركز الشرطة المُجتمعية التابع لليوناميد بالمعسكر وبَادروا بقَذفِه بالحجارة. وأسفرَ هذا الهجوم عن إصابة أحد حَفَظَةِ السَّلام بجراح خفيفة، إضافة إلى وُقوع تَلفيات بالمبنى. هذا وقد سَحبت اليوناميد التعزيزات التي كانت قد دَفعَت بها بعد الحادثة لضمان سلامة موظفي البعثة، وذلك بعد زمنٍ وجيزٍ من دفعها بتلك التعزيزات.

إلا أنه في صَبِيحَة اليوم التالي الموافق 5 سبتمبر 2014، تظاهرت مجموعة من النازحين أمام مركز الشرطة المجتمعية التابع لليوناميد مرة أخرى ثم شرعت في حفر خندق بغرض منع الوصول إلى المعسكر.

وفي وقت لاحق من ذات اليوم، تجمهر حوالي 400 من النازحين على مقربة من سوق بليل بغرض الإحتجاج ضد الحكومة. وفي أثناء التظاهرة وقع إطلاقٌ للأعيِرَة النارية نَجم عنه ضحايا بين صفوف المُتظاهرين. ومازال العدد المُحدَّدُ للضحايا في هذة الواقعة ليس معرف لدينا حتى هذه اللحظة. ومن ثم تناشد بعثة اليوناميد السلطات الحكومية بإجراء تحقيقٍ كاملٍ ومفصلٍ في هذه الواقعة.

إن بعثة اليوناميد إذ تؤكد على التزامها الكامل بإنفاذ التفويض الممنوح لها بشان حماية المدنيين، فهي تعرب عن قلقها حيال الوتيرة المتصاعدة لحالة التوتر داخل المعسكر. وما تزال البعثة تتحاور مع كل من قيادات النازحين والسلطات الحكومية على كافة المستويات بهدف درء خطر وقوع المزيد من العنف الذي لن يجدي نفعا ولن يسفر عنه سوي إضعاف الجهود السودانية والدولية المبذولة في الوقت الراهن والتي تهدف إلى اِستِشرَاف حلول سلمية للنزاع في دارفور.

وتؤكد البعثة على أهمية ضبط النفس من قبل كافة الأطراف داخل وفي محيط معسكر كلمة للنازحين وتُذكِّر كافة الأطراف ذات الصلة بمسؤوليتها في المحافظة على الطبيعة الإنسانية لمعسكرات النازحين. ومن ثم تَحُثُّ بعثة اليوناميد النازحين على احترام قوانين البلاد والإحجَام عن الأعمال الإجرامية أو أيَّة أفعال قد تُلحِق الضررَ ببوادر تحقيق السلام في دافور، وفي ذات الوقت تطالب السلطات الحكومية باحترام القوانين الوطنية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية‘ ويَتَحَتَّمُ عليها الإحجامَ عن الاستخدام المُفرط أوالعشوائي للقوة.

وكالعادة، تقف البعثة على أُهبَة الاستعداد لإسدَاءِ العَون لكلٍّ من الحكومة والنازحين فيما يخص التسوية السلمية لكافة الخلافات القائمة فيما بين الطرفين.