اليوناميد تُنَظِّم حملة "لا لتجنيد الأطفال – أحموا دارفور" في سرتوني بشمال دارفور

تصوير صلاح محمد، اليوناميد..

تصوير صلاح محمد، اليوناميد..

تصوير صلاح محمد، اليوناميد..

تصوير صلاح محمد، اليوناميد..

previous next
1 سبتمبر 2016

اليوناميد تُنَظِّم حملة "لا لتجنيد الأطفال – أحموا دارفور" في سرتوني بشمال دارفور

فى 27 أغسطس 2016، نظَّمت وحدة حماية الطفل باليوناميد حملتها الواسعة فى دارفور بعنوان "لا لتجنيد الأطفال  - أحموا دارفور" بموقع تجمع النازحين الذين فروا بحثاً عن الأمان حول موقع فريق البعثة فى سرتوني بشمال دارفور في أعقاب القتال الذي جرى بين قوات الحكومة السودانية والحركات المسلحه في جبل مرة.

حضر الحدث أكثر من 500 شخص يمثلون زعماء المجتمع والنساء والشباب والأطفال بهدف رفع الوعي بالحاجة لإنهاء تجنيد واستخدام الأطفال كجنود من قبل الأطراف المتنازعة (المجموعات المسلحة والقوات المسلحه) في جميع أنحاء الأقليم ولمنع استخدام الأطفال كمحاربين في الإشتباكات الإثنية داخل وبين المجتمعات.

في حديثها أمام التجمع بموقع الفعاليه، أشارت مسؤولة حماية الطفل السيِّدة ألما تفاني إلى أنَّ استخدام الأطفال كجنود ليس في مصلحة المجتمعات في دارفور والبلد عموماً وقالت: " مسؤوليتنا هي حماية الأطفال في الصراعات المسلحة من خلال الدعوة والحوار لإثناء القوات والحركات المسلحة من استخدام الأطفال، وفي الوقت نفسه رفع الوعي لدى المجتمعات ضد استخدام الأطفال كمقاتلين في الصراعات الإثنية.وأن التعليم كبديل هو المفتاح الأساسي للسلام والتنمية في هذا الإقليم". 

ويبقى انعدام الأمن أحد الشواغل الرئيسية للنازحين المقيمين بالقرب من موقع الفريق بسرتوني. وقد أكد الشيخ هارون حسن، أحد ممثلي النازحين بقوله "سوف لن نعود إلى قرانا ما لم يتوفر الأمن". وطلب الشيخ هارون من اليوناميد والمنظمات الدولية الأخرى المساعدة في تحسين حياة النازحين بتوفير الدعم الإجتماعي الأساسي مثل التعليم والمرافق الصحية والتغذية.

وحث بشدة السيِّد محمَّد بشار نائب منسق النازحين بموقع التجمع المجتمع المحلي لإرسال أطفالهم إلى المدرسة. وأكد السيِّد مهاجر قائلاً: "تعلمون أنّ تجنيد الأطفال تحت سن 18 عاماً للأغراض العسكرية هو جريمة ليست فقط بموجب القانون الدولي ولكن حتى في التقاليد المحلية. ولذلك، أدعو جميع أطراف النزاع في دارفور بالإمتناع عن تجنيد الأطفال للأغراض العسكرية". وطالب كذلك اليوناميد بإقامة المزيد من أبراج المراقبة في موقع التجمع كحماية إضافية للنازحين ودعا إلى فتح الطريق بين كبكابية وسرتوني بشمال دارفور لتسهيل وصول البضائع التجارية إلى النازحين بالمنطقة.

وإمتدح ممثل الشباب بموقع التجمع السيِّد عبدالمجيد علي مبادرة وحدة حماية الطفل باليوناميد التي تهدف إلى حماية الأطفال في دارفور وأوضح أنَّ للشباب دور هام في رفع الوعي وسط المجتمع المحلي حول مساوئ تجنيد الأطفال للأغراض العسكرية.   

من جانبها، أوضحت السيِّدة سعاد محمد ممثلة النساء بموقع التجمع أنَّ الأطفال والنساء هم الأكثر عرضة للخطر وأنهم بحاجة كبيرة للحماية خلال النشاط اليومي للزراعة والإحتطاب.

توجد بمنطقة سرتوني وهي المنطقة التي يقع بها موقع التجمع مدرستان إبتدائيتان للبنين والبنات ومساجد وخمس مساحات صديقة للأطفال حيث يستطيع الأطفال شرب الماء النظيف لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية.

وقد وزعَّت وحدة حماية الطفل باليوناميد خلال المناسبة كراسات وسترات للمجتمع المحلي تحمل رسالة "لا لتجنيد الأطفال – أحموا دارفور". وبالإضافة إلى ذلك، أجرت وحدة حماية الطفل باليوناميد تدريباً أطلعت خلاله السيدتان أم الحسن جفون وتفاني العسكريين وأفراد الشرطة باليوناميد بالمنطقة بسياسة الأمم المتحدة بعدم التسامح عن اقامة علاقات جنسية مع الصغار في إطار الحملة التي أطلقت في شهر يونيو 2016 بعنوان "أحموا الأطفال / أدعموا جهود اليوناميد – ممنوع أقامة علاقات جنسية مع الصغار" في إشارة إلى الأشخاص تحت سن 18 عاماً.

انخرطت اليوناميد في كثير من المناسبات في حوار مع أطراف النزاع أدى إلى تأسيس ست مجموعات عمل وإصدار 9 أوامر قيادية لإنهاء تجنيد واستخدام الأطفال كجنود، علاوة على الإنتهاكات الأخرى بما في ذلك الإختطاف والقتل والإعتداء الجنسي على الأطفال في دارفور.