اليوناميد تُدين الهجمات العنيفة على المتظاهرين السلميين والمدنيين والنازحين بشمال وجنوب وغرب دارفور

29 يوليو 2020

اليوناميد تُدين الهجمات العنيفة على المتظاهرين السلميين والمدنيين والنازحين بشمال وجنوب وغرب دارفور

  زالنجي، 28 يوليو 2020 – تراقب اليوناميد بقلق بالغ الزيادة التي حدثت مؤخراً في الهجمات العنيفة على المتظاهرين السلميين والمدنيين والمجتمعات الريفية ومعسكرات النازحين بمختلف محليات شمال وجنوب وغرب دارفور. تُدين البعثة إزهاق الأرواح والإصابات والنزوح الناتج عن مثل هذه الهجمات التي كان أبرز ضحاياها النساء والأطفال. وتدعو السلطات الحكومية المعنية إلى إلقاء القبض على المعتدين وتقديمهم للعدالة.

وتأسف البعثة على حدوث هذه الأحداث في الوقت الذي تجتهد فيه حكومة السودان والحركات المسلحة في الوصول لاتفاق سلام في محاولة لبلوغ السلام المستدام والاستقرار في اقليم دارفور وفي جميع أنحاء السودان. ولا يمكن لتكرار مثل هذه الأحداث في هذا الوقت من تاريخ السودان إلا أن يفاقم الفرقة والشتات بين المجتمعات ويقوّض مكاسب الثورة.

 وفي الوقت الذي تعمل فيه البعثة بصورة لصيقة مع السلطات السودانية المعنية ومع المجتمعات لتدارك تصاعد التوترات ولمنع المزيد من التصعيد للعنف، فإن اليوناميد تدعو أصحاب المصلحة كافة لتعزيز إجراءات المنع لتفادي المزيد من التدهور في الموقف. وفي هذا الصدد، ترحب اليوناميد بالإعلان الذي جاء في وقته من السيد رئيس الوزراء، الدكتور عبد الله حمدوك، بشأن نشر قوة حماية مشتركة لحماية المدنيين في دارفور. وتأمل اليوناميد أن تُنشر هذه القوة بأسرع ما يكون وأن تكون مجهزة تجهيزاً كافياً ومدربة لحماية كل المقيمين في دارفور دون استثناء.

 لقد تحمّل المدنيون في دارفور الكثير من المعاناة، وإنهم يستحقون أن يعيشوا في سلام دون الخوف من التعرض للهجمات. وتود اليوناميد أن تؤكد مجدداً أن المسؤولية الأساسية عن حماية المدنيين تقع على عاتق الحكومة، ولاسيما في المناطق التي انسحبت منها اليوناميد في إطار تقليص حجم انتشارها. وتظل اليوناميد على أهبة الاستعداد لمساعدة الحكومة في أداء مسؤوليتها الأساسية للحد الذي يسمح به تفويض البعثة.

 وستواصل اليوناميد العمل بصورة لصيقة مع السلطات المحلية والولائية والاتحادية لتعزيز قدرات الحكومة في مجال الحماية وفي تحسين البيئة الحمائية في دارفور عبر مكاتب الاتصال الولائية بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة القطري.