اليوناميد تنظم سباقاً للخيول من أجل السلام بوسط دارفور
زالنجي، 14 فبراير – حضر آلاف الناس من مدينة زالنجي والقرى المجاورة لها سباقاً للخيل نظمه قسم الاتصال والإعلام باليوناميد بالشراكة مع اتحاد الفروسية بوسط دارفور. نظم السباق تحت شعار "معاً من أجل السلام" وحضره قائد قوات اليوناميد الفريق ليونارد أنقوندي ومسؤولون حكوميون بجانب موظفي اليوناميد. وهدف السباق إلى تعزيز السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية بالمنطقة. قدمت ميداليات وجوائز ومواد ترويجية أخرى تحمل رسالة السلام للفائزين والمتسابقين الآخرين الذين شاركوا في السباق الذي تألف من 6 أشواط.
أكد قائد قوات اليوناميد، الفريق ليونارد أنقوندي، أثناء مخاطبته للمناسبة، حرص البعثة على مواصلة دعمها لمثل هذه المناشط الرياضية الشعبية كجزء من إسهامها في تحقيق السلام المستدام والاستقرار والازدهار في مختلف مجتمعات دارفور.
وأضاف الفريق نقوندي في خطابه: "تعرف الرياضة عالمياً على أنها أداة لتسوية النزاعات بين المجتمعات وتعزيز روح التعايش السلمي. وليس أدل على هذا من هذه المناسبة. علمت من وجودي في دارفور، وفي السودان ككل، أن سباق الخيل احتفالية عمرها أكثر من 400 سنة وتشمل الفروسية وركوب الخيل. وهذا ما يجعل هذه الرياضة متميزة بتحديدها للعنصر الثقافي الذي يمكن أن يجمع الناس لا أن يفرقهم".
في كلمته أمام الاحتفال أثنى السيد جبريل يونس، ممثل والي وسط دارفور، على اليوناميد لرعايتها لسباق الخيل مشيراً إلى أن طبيعة هذا الاحتفال متعدد الأعراق يعكس التسامح والتعايش السلمي الموجود في وسط دارفور. وأكد السيد جبريل يونس استعداد حكومة السودان لدعم وتطوير مضمار سباق الخيل بالتعاون مع منظمات محلية ودولية.
وأعرب رئيس اتحاد الفروسية بوسط دارفور، العميد على يعقوب، عن تقديره لليوناميد لمبادرتها في دعم سباقات الخيول بوسط دارفور، مشيراً لجهود اليوناميد في حفظ السلام وصون الاستقرار في دارفور بالتعاون مع حكومة السودان.
وأضاف العميد علي يعقوب: "سباقات الخيول أداة فعالة في تقوية النسيج الاجتماعي وترقية التجانس بين المجتمعات في وسط دارفور. إن اتحادنا يتطلع للمزيد من التعاون مع اليوناميد في جهودنا لتعزيز إجراءات بناء الثقة التي يمكن من خلالها أن نصل للثمرة النهائية وهي السلام في دارفور".
قامت اليوناميد، بالتضامن مع فريق الأمم المتحدة القطري وعدد من الجهات المحلية، بإطلاق العديد من الأنشطة الرياضية. تستهدف هذه المبادرات المجتمعات المحلية وتخلق مساحة محايدة للشباب والكبار للمشاركة في مناسبات تعزز التعايش السلمي، وتعمل على تذويب الموجود من العوائق والانقسامات في الوقت الذي تستعد فيه البعثة لمغادرة دارفور. تجدر الإشارة هنا إلى أن سباقات الخيول تعتبر واحدة من أكثر الرياضات شعبية في السودان، وفي دارفور على وجه الخصوص. وظلت هذه الرياضة تمارس بالإقليم لأكثر من 400 سنة.