يُحْتفل في 18 يوليو من كل عام في جميع أنحاء العالم باليوم الدولىي لنيلسون مانديلا اعترافا بمساهمة رئيس جنوب أفريقيا الأسبق في نشر ثقافة السلام والحرية.

شعار اليوم العالمي لنلسون مانديلا هذا العام هو"العمل ضد الفقر" والذي أثمر عن حدث فريد جرت فعالياته في معسكر زمزم للنازحين في شمال دارفور حيث حضر أفراد المجتمع بالمعسكر المخيم الطبي المجاني الذي أقامه أفراد حفظة السلام باليوناميد من المكوِّنين العسكري والشرطي من رواندا ومصر وإندونيسيا ونيبال.

اشتملت فعاليات الحدث الذي نظَّمته وحدة التوعية المجتمعية التابعة للبعثة على دورات توعوية في الصحة الأساسية مثل غسل الأيدي قبل تناول الوجبات وكذلك عروض درامية كما غنت المطربة الدارفورية الشهيرة حليمة ساسا أغاني شعبية للسلام. أيضاً وزِّعت على الجمهور معلومات ومواد تعليمية تتعلق بعملية السلام الجارية.

خاطب كارلوس أراجو، رئيس قسم الاتصالات والإعلام باليوناميد الجماهير الغفيرة التي حضرت المناسبة من قادة المجتمع والطلاب ومجموعات المرأة ومنظمات الشباب وتلا عليهم رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة التي أبرزت كيف واصل السيد مانديلا في إلهام العالم من خلال الأمثلة الرائعة التي ضربها في الشجاعة والرحمة والتزامه بالعدالة الاجتماعية وثقافة الحرية والسلام.

من جانبه أكَّد عماد بدوي ممثل وزارة الصحة بشمال دارفور على أهمية وجود بيئة صحية وحث مجتمع النازحين على تنظيم حملات للنظافة لمنع انتشار الأمراض. وأشاد السيِّد بدوي بتنظيم اليوناميد للمخيم الطبي وثمَّن جهودها في ضمان إلمام سكان المعسكر بممارسات النظافة الجيدة.

 طلب عبد الله آدم مدير النشاط الطلابي بالمعسكر مساعدة البعثة في توسيع مدرسة زمزم الثانوية بنين لتوفير المزيد من الخدمات التعليمية لشباب المعسكر.

وقال آدم أحمد أحد سكان معسكر زمزم "أعتقد أنَّ لهذا الحدث تأثير كبير علينا جميعاً". وأضاف قائلاً "لقد تجاوب الطلاب الشباب الذين حضروا الحدث مع العروض الدرامية التي قدمت وتفاعلوا معها. كذلك قدَّم لنا حفظة السلام التابعين لليوناميد مطهرات يدوية مفيدة جداً في المخيم الطبي لإستخدمها عند وجود نقص في المياه بالمعسكر".

وقد نظِّمت أنشطة مماثلة في جميع ولايات دارفور الخمس إحتفالاً باليوم العالمي لنيلسون مانديلا.