اليوناميد تدين المواجهات العنيفة في معسكر كلمة للنازحين في جنوب دارفور

21 أبريل 2019

اليوناميد تدين المواجهات العنيفة في معسكر كلمة للنازحين في جنوب دارفور

 زالنجي، 18 أبريل 2019- تُدين البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) بأشد العبارات المواجهات العنيفة التي وقعت مؤخراً في 13 أبريل 2019 بين مجموعتين متنازعتين من الشباب في معسكر كلمة للنازحين في ولاية جنوب دارفور. وأدّت المواجهات بحسب ما ورد إلى مقتل 16 شخصاً من بينهم أحد العاملين في الحقل الإنساني بالإضافة الى إصابة 17 آخرين وتشريد عدد كبير من المدنيين.

 

وإستجابة لهذه المواجهات، فقد قامت اليوناميد على الفور بنشر قوات الشرطة التابعة لها وإنشاء منطقة عازلة بين المجموعتين لتهدئة الموقف ومنع وقوع الأذى على المدنيين. كما قام افراد شرطة اليوناميد بتوفير الإسعافات الأوليّة للمصابين وزيادة عدد الدوريات في المنطقة. وسوف تقوم اليوناميد بإرسال فريق متكامل للمنطقة لمزيد من التواصل مع قادة المعسكر والسطات المحلية كذلك لمنع وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلاً.

 

كما وتذكر البعثة جميع الأطراف المتصارعة والمتورطة بأنّ معسكرات النازحين تعتبر حيزاً إنسانياً ينبغي أن يكون خالياً من الأسلحة حيث يجب ألاّ يتعرض النازحون للتهديد أو المضايقة أو الاعتداء أو الأذى ويمكن أن تشكّل هذه الأعمال إنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني.

 

فإذا وجد أي نازح بحوزته سلاحا ويقوم باستخدامه، فهو في هذه الحالة لم يعد مدنياً بل صار مُقاتلاً وعليه، سوف يفقد الحماية الإنسانية التي توفر للمدنيين.

 

كما وتناشد البعثة كل النازحين بضرورة إحترام المبادئ الإنسانية وعدم الإنخراط في أعمال العنف. وقال الممثل الخاص المشترك للبعثة، جيريمايا مامابولو:" في حين تقع مسؤولية حماية المدنيين الرئيسيّة على عاتق حكومة السودان، ستواصل اليوناميد التعاون مع قادة النازحين والسلطات الحكومية المعنية بشأن حماية المدنيين والتعامل معهم بشأن هذه المسألة على جميع المستويات. كما تحثُ البعثة قادة القبائل والمجتمع على تشجيع أعضاء المجتمع على حل خلافاتهم بطريقة سلمية وتعاونية".

 

 

 

وتستمرّ اليوناميد بمراقبة الوضع واتخاذ التدابير المناسبة تمشياً مع مسؤولياتها الخاصة بحماية المدنيين وفق التفويض الصادر عن مجلس الأمن الدولي.