كان تعزيز قدرات القوات المسلحة السودانية واهتمامها بحقوق الطفل وحمايته موضوع ورشة العمل التي نُظِّمت بدعم من اليوناميد الأسبوع الماضي في الفاشر بشمال دارفور.

حضر الورشة التدريبية التي أجرتها وحدة حماية الطفل باليوناميد نحو 49 ضباطاً بالقوات المسلحة السودانية في 18 يناير 2107. كان الهدف من الورشة تعزيز التعاون مع القوات المسلحة السودانية من أجل حماية الأطفال وقد شمل التدريب تفاصيل حملة "لا لتجنيد الأطفال .. أحموا دارفور".

جاء تنظيم الورشة في الإطار الأوسع للبعثة لدعم وتوعية وبناء قدرات الشركاء الخارجيين. وسيتم تنظيم ورش عمل تدريبية مماثلة لضباط القوات المسلحة السودانية في دارفور خلال العام.

أكد السيِّد بوبكر دينغ، رئيس وحدة حماية الطفل باليوناميد، على أهمية أن يعمل المشاركون على ضمان أقصى قدر من الحماية للأطفال في سياق عملهم.

وأفاد السيِّد دينغ بأنَّ جهوداَ كبيرة قد بُذلت في دارفور منذ العام 2009 لإنهاء تجنيد واستخدام الأطفال كجنود وأشار إلى عدم وجود حالات في السنوات الثلاث الماضية تُثبت استمرار تجنيد واستخدام الأطفال كجنود من قبل أطراف النزاع . وأضاف بأنّه ينبغي على جميع الأطراف الإستمرار في العمل مع اليوناميد / الأمم المتحدة لتعزيز منع وضمان وقف تجنيد الأطفال بشكل دائم في دارفور.

وأشاد العقيد محمد المرتضى وهو ضابط اتصال بالقوات المسلحة السودانية باليوناميد على تنظيمها الورشة التدريبية وأشار إلى أنَّ مثل هذه المبادرات تعمل على تعزيز التعاون بين اليوناميد والقوات المسلحة السودانية.

وأكد العقيد على الحاجة إلى مزيد من التدريب للمساعدة في معالجة القضايا ذات الصلة بالسلام وحماية الأطفال.

من جانبه قال الرائد محمود عباس وهو أحد المشاركين أنَّ الورشة سلَّطت الضوء على أهمية حقوق الطفل، خصوصاً ضرورة وقف تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود. وأضاف بأنَّه يعتزم نقل ما تعلمه خلال التدريب الى جنوده.

 وأشار مشارك آخر هو الرائد عوض الله سيد أحمد إلى أن تعريف الجندي الطفل لا يقتصر على الأطفال المقاتلين ولكن يشمل أي شخص تحت سن 18 عاماً يعمل مع أي مجموعة مسلحة بأي صفة.

شاركت اليوناميد أطراف النزاع في دارفور في العديد من المناسبات والتي كان نتاجها وضع ست خطط عمل وإصدار تسعة أوامر قيادية لإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود ووقف الانتهاكات الأخرى بما في ذلك اختطاف وقتل الأطفال والاعتداء الجنسي عليهم.

دعمت البعثة حملة واسعة في دارفور بعنوان "حماية الأطفال / دعم جهود اليوناميد ـــ لا علاقات جنسية مع القاصرين" كجزء من الجهود العالمية التي تبذلها الأمم المتحدة لحماية الأطفال بهدف رفع مستوى الوعي لدى قوات حفظ السلام التابعة للبعثة بشأن الاعتداء الجنسي على الأطفال واستغلالهم ولوضع سياسة عدم التسامح بشأنه.