الفاشر، شمال دارفور: نظمت اللجنة الميدانية المشتركة، المؤلفة من حكومة السودان الانتقالية والجبهة الثورية -مسار دارفور، بالشراكة مع اليوناميد مؤتمرين تشاوريين لتحديد ممثلي النازحين والمجتمع المدني والإدارة الأهلية من كل ولايات دارفور الخمس للمشاركة في محادثات السلام في جوبا بجنوب السودان. وبحسب قرار مجلس الأمن الدولي 2495 (2019) فإنه يتعيّن على اليوناميد توفير الدعم اللوجستي لمفوضية السلام السودانية والحكومة الانتقالية والجبهة الثورية – مسار دارفور لتنظيم هذين المؤتمرين التشاوريين الكبيرين.

عُقد المؤتمران تحت شعار "السلام أولاً" في الفاشر بشمال دارفور يومي 30 يناير و1 فبراير لمناقشة سبل توحيد الآراء حول القضايا المرتبطة بالوضع الحالي في دارفور ولترتيب الأولويات بالنسبة للقضايا التي ستتم مخاطبتها أثناء محادثات السلام لبلوغ السلام والاستقرار في دارفور.

أثنى والي شمال دارفورالمكلف، اللواء مالك الطيب خوجلي، الذي مثل حكومة السودان مع ولاة آخرين، على اللجنة الميدانية لتنظيمها لهذين المؤتمرين، ذاكراً هذه اللفتة من كافة الأطراف المعنية سيكون لها أثرها الإيجابي على محادثات السلام الجارية في جوبا.

وأثنت السيدة نجاة سليمان، ممثلة اللجنة الميدانية المشتركة، على مراكز دراسات السلام والتنمية بولايات دارفور الخمس على التزامها بتعزيز السلام الاجتماعي، كما أثنت على الدور الكبير الذي ظلت تلعبه الإدارة الأهلية في المجتمع من حيث تسوية النزاعات وتعزيز التجانس والتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية.

أكد مديرا مركزي دراسات السلام والتنمية بجامعتي نيالا والضعين، الدكتور جعفر علي فضل والدكتور آدم محمد، على أهمية إنهاء الحرب والنزاعات في دارفور من أجل السلام المستدام والاستقرار والتنمية والديمقراطية في الإقليم. ودعيا المشاركين للتوصل لمخرجات قوية تساعد الأطراف المفاوضة على التوصل لسلام شامل يقود لسلام واستقرار مستدامين في السودان.

ويجيء عقد المؤتمرين التشاوريين للنازحين والمجتمع المدني في دارفور متسقاً مع هيكل البرتوكول الموقع من قبل الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية – مسار دارفور في 23 ديسمبر 2019 بشأن الجوانب المتعلقة بمشاركة النازحين واللاجئين والمجتمع المدني والإدارة الأهلية في محادثات السلام بجوبا.

شارك أكثر من 200 نازح في المؤتمر التشاوري وسيرشحون 50 ممثلاً (25 رجلاً و25 امرأة) ليمثلوهم في محادثات السلام بجوبا. وعلاوة على ذلك حضر المؤتمر التشاوري الثاني 200 مشارك، بينهم مزارعين ورعاة، يمثلون الإدارة الأهلية والمجتمع المدني. وسيرشحون بدورهم 50 ممثلاً (25 من الإدارة الأهلية و25 من المجتمع المدني) للمشاركة في محادثات السلام في جوبا بجنوب السودان.