اليوناميد تختتم حملة للسلام في شنقل طوباية

تصوير محمد المهدى، اليوناميد

27 يونيو 2016

اليوناميد تختتم حملة للسلام في شنقل طوباية

نظّم قسم الشؤون المدنية باليوناميد حملة للسلام في شنقل طوباية بشمال دارفور في الفترة من 7 إلى15 يونيو2016. هدفت الحملة التي نُفذّت في ست قرى في المنطقة – حِلة أحمد، كروى، كافانكي، كركايات، أم ضريساي وأبو حمرة إلى إزالة التوتر بين المزارعين والرعاة وتقوية الترابط الاجتماعي بين مختلف القبائل التي تعيش في تلك المجتمعات.

خلال الحملة، تبادل السكان المحليون وقادة المجتمع الأفكار حول تجنّب الرعي خلال فترة الحصاد وحلّ الصراعات القبلية من خلال الآليات التقليدية. إلتزم المشاركون في الحملة بقيادة "لجان التعايش السلمي" وغيرها من لجان السلام المحلية بالتقيد بجميع مخرجات حملة السلام الموقعة وتوجيهات وإرشادات محكمي السلام للحفاظ على التعايش السلمي بين القبائل المختلفة.

حث أبوبكر عبدالله، رئيس الإدارة الأهلية في شنقل طوباية، جميع قادة المجتمع ومثقفيه على المشاركة الفاعلة في بناء الثقة بين الرعاة والمزارعين لضمان التفاعل السلس بينهم. وأضاف "في حين يشكل السلام السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية لأفراد المجتمع، يظل الإحترام بين المزارعين والرعاة أمراً ضرورياً إذ يحتاج كل مكّون للآخر في حياتهم اليومية."

عبّر أحمد يوسف، رئيس اتحاد الرعاة في شنقل طوباية، عن شكره للجهود الحثيثة التي بذلتها البعثة للجمع بين الرعاة والمزارعين لرسم خارطة طريق لتحقيق التعايش السلمي الذي سيُفضي إلى الاستقرار والتنمية في المنطقة. وأشار إلى أنّ الرعاة سيستفيدون من مخرجات حملة السلام بشدة. وقال "تمثل حملة السلام فرصة سانحة للمزارعين والرعاة لوضع حدّ لنزاعاتهم المتكررة وفتح صفحة جديدة في حياتهم تضمن حياة آمنة ومستدامة لكل المعنيين."     

أكد أحمد الدومة، ممثل قسم الشؤون المدنية باليوناميد في جلسات الحملة على التزام البعثة تجاه مسؤولياتها بحسب التفويض وهي تشمل دعم المصالحات وسط المجتمعات المتصارعة والتصدي لمسبباتها الجذرية. وأضاف: "نحث الشباب في دارفور على مواصلة نشر الوعي بأهمية السلام في مجتمعاتهم. الجميع يحتاج إلى العمل معاً لتحقيق الاستقرار في الإقليم وتذكروا أنّ التعليم هو مفتاح التنمية في جميع الأحوال. بإمكان الشباب على وجه الخصوص حشد أفراد المجتمع لتحقيق تعايش سلمي مستدام في الإقليم."