الفاشر- تذكر حفظة السلام الذين سقطوا كان هو الجزء الأساسي لمراسم الاحتفال باليوم الدولى لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذي نظِّم يوم 29 مايو 2017، في مقر اليوناميد بالفاشر، شمال دارفور.

حضر فعاليات هذا الحدث الذي إشتمل على عرض عسكري وشرطي كل من قيادة البعثة وممثلين عن ولاية شمال دارفور وأفراد من جيش وشرطة اليوناميد وموظفيها المدنيين. وقد تم تكريم حفظة السلام الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم بالوقوف دقيقة صمت ووضع أكاليل الزهور. وقد تم تنكيس علم كل من السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة احتراما وحدادا على أرواحهم.

كما نظَّمت البعثة فعاليات مماثلة في جميع القطاعات في دارفور وفي الخرطوم.

تلت بنتو كيتا، نائبة الممثل الخاص المشترك لليوناميد لشؤون الحماية رسالة الأمين العام للأمم المتحدة التي اتخذت شعار "الإستثمار في السلام حول العالم".

لقي حتى الآن 12 فردا من حفظة السلام مصرعهم هذا العام بينما بلغ عدد الذين لقوا مصارعهم أثناء عملهم بالامم المتحدة في السنوات الماضية أكثر من 3500 شخص.

قالت السيدة كيتا "إن جهودهم بالنيابة عن المجتمع الدولي لهي من التعبيرات الملموسة لميثاق الأمم المتحدة" في إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب. "نحن جميعا مدينون لهم كثيراً".

لقد تطورت عمليات حفظ السلام من مراقبة وقف إطلاق النار إلى حماية المدنيين ونزع سلاح المقاتلين السابقين وحماية حقوق الإنسان وتعزيز سيادة حكم القانون ودعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة والتقليل من مخاطر الألغام الأرضية.

قالت السيدة كيتا نقلا عن رسالة الأمين العام "تعمل الأمم المتحدة بجد لجعل جميع عملياتنا لحفظ السلام من بدايتها إلى نهايتها فعالة من حيث التكلفة. نحن نبحث باستمرار عن طرق لإصلاح التكاليف وإعادة هيكلتها وخفضها. في الوقت نفسه، لا يزال حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة يسعون بكل جد للبحث عن طرق جديدة لبناء سلام مستدام".

وأعرب حمزه عباس، وزير الثقافة والبيئة بولاية شمال دارفور، ممثل الوالي عن تقديره لحفظة السلام التابعين لليوناميد على جهودهم في دعم السلام والاستقرار والتنمية في دارفور.

وأكد السيد عباس على التزام حكومة شمال دارفور على التعاون مع اليوناميد من أجل قضية السلام.

يحتفل باليوم الدولى لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم. حيث ينتشر حاليا أكثر من 113000 شخص من "أصحاب القبعات الزرق" والشرطة والموظفين المدنيين فى 16 بعثة بينما عمل أكثر من مليون شخص من الرجال والنساء تحت راية الامم المتحدة.