في  26 من أكتوبر2020، إنضم المئات من سكان الفاشر، شمال دارفور وزالنجي، وسط دارفور  إلى المجتمع العالمي للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة في احتفالات زاهية تخلّلها الكثير من الأنشطة الاجتماعية التي اشتملت على جناح للعرض ومعرض صور لإرث البعثة وسوق الحرف اليدوية وعروض درامية حول كوفيد -19 وحفلات موسيقية وأغاني للسلام وعروض ثقافية حول السلام والأمن.

إحتشد أفراد المجتمع المضيف بما في ذلك المرأة والشباب والطلاب والأطفال والنازحين في حدائق عبد الرحمن الرشيد في الفاشر وملعب كرة القدم بجامعة زالنجي للانضمام إلى الاحتفالات التي أقيمت في ظل قيود بروتوكولات كوفيد -19 الصارمة. إنّ التاريخ المحدد للذكرى هو يوم الرابع والعشرين من شهر أكتوبر ولكن نظَّم الاحتفال متأخراً في 26 أكتوبر لأن الموعد الفعليّ تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع في السودان.

في الفاشر حيث أقيم الاحتفال الرئيسي، تلا السيد لاميك كاويش، رئيس فريق التنسيق الميداني الإقليمي باليوناميد ورئيس مركز الانتقال المشترك بالإنابة، رسالة الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك اليوم، في حين شارك السيد زوراب إلزاروف رئيس قسم الحوكمة وتحقيق الاستقرار المجتمعي في فعاليات زالنجي، إلى جانب السيد حسين بخيت، أمين عام حكومة ولاية وسط دارفور.

مقتبساً من رسالة الأمين العام في هذه المناسبة، أشار السيد كاويش إلى أنه "علينا بذل المزيد من الجهد لإنهاء معاناة الإنسان من الفقر وعدم المساواة والجوع والكراهية ومحاربة التمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو أي تمييز آخر". مضيفاً "أنّ أشهر الوباء شهدت ارتفاعاً مخيفاً لناحية العنف ضد النساء والفتيات. ويجري الآن تعاون عالمي ملحوظ من أجل توفير لقاح لكوفيد - 19 آمن بسعر معقول ومتاح للجميع".

من جانبه، أشار السيد إلزاروف، رئيس قسم الحوكمة وتحقيق الاستقرار المجتمعي إلى أنّ الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة أتت هذا العام في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات كبيرة تفاقمت بسبب أزمة صحية عالمية غير مسبوقة وهي جائحة كوفيد-19التي خلفت آثاراً اقتصادية واجتماعية. ودعا إلى التضامن والتعاون العالميين للتغلب على التحديات الحالية.

قالت السيدة عائشة محمد آدم، نازحة في زالنجي "من المهم بالنسبة إلينا في دارفور أن نحتفل بهذا اليوم لأن اليوناميد تشكّل جزءاً من مجتمعنا منذ فترة طويلة. لقد ساعدونا بعدة طرق".

وأطرب الموسيقي الشهير المقيم في الخرطوم، السيد هاني عابدين الجماهير في الفاشر إذ أدى أغاني سودانية شعبية في حين زارت الجماهير أجنحة المعرض المختلفة حيث عرضت أعمال اليوناميد وفريق الأمم المتحدة القطري. نال معرض صور إرث البعثة وسوق الحرف اليدوية الذي أقيم في قرية دارفور النموذجية إعجاب الجماهير. في زالنجي، كان الأداء الدرامي حول  كوفيد-19 بمثابة عامل جذب للجمهور حيث قامت الوحدة الغامبية في اليوناميد بأداء رقصة ثقافية أحرزت إعجاب الجمهور.