السلام يمهد الطريق أمام التنمية واستفادة المجتمع في روكيرو بوسط دارفور

تصوير ستيو بودى، اليوناميد.

تصوير ستيو بودى، اليوناميد.

previous next
12 نوفمبر 2018

السلام يمهد الطريق أمام التنمية واستفادة المجتمع في روكيرو بوسط دارفور

روكيرو، 5 نوفمبر 2018 – أدى التحسن الكبير في الوضع الأمني بمدينة روكيرو في ولاية وسط دارفور إلى إفساح المجال أمام بعثة اليوناميد للبدء في مشاريع من شأنها إفادة المجتمع.

ولتعزيز مكاسب السلام والاستقرار تخطط اليوناميد للانخراط في العديد من المشاريع بالمحلية. تم إجراء العديد من التقييمات لتحديد أولويات احتياجات المجتمع، حيث كان آخر هذه التقييمات خلال الفترة 8-10 أكتوبر 2018.

كانت البعثة قد بدأت فعلاً إعادة تأهيل الطريق الرابط بين قولو وروكيرو، وهنالك خطط يجري العمل على إنزالها لأرض الواقع بالبدء في إنشاء مستشفى ومدرسة بالمنطقة بنهاية 2018.

وخلال اجتماع مع أعيان مدينة روكيرو قال نيوتن موتونقا، من قسم الحوكمة واستقرار المجتمع باليوناميد، إن مشروع المدرسة سيخلق فرص عمل للسكان المحليين حيث سيتم استخدام 30 شخصاً في أعمال التشييد.

من جانبه أشار السيد آدم يحيى، معتمد محلية روكيرو، لبعض التحديات التي تواجه المجتمع. وقال إنه توجد حالياً 34 مدرسة أساس وثانوي بالمنطقة لا تعمل منها سوى 27. بعض المدارس لا توجد بها حمامات وتقع بعيداً عن المناطق السكنية. ونتيجة لذلك يضطر التلاميذ للمشي لمسافة 3,5 كلم للوصول للمدرسة.

وأضاف السيد المعتمد قائلاً "يتأخر الكثير من التلاميذ عن دروسهم لأنهم يعيشون بعيداً عن المدرسة وليس لدينا برنامج تغذية مدرسية"، كما أشار لنقص عدد المعلمين كتحد آخر.

وقال السيد آدم يحيى أن طلاب الثانوي بالقرى المحيطة بروكيرو يضطرون للمجيئ قاطعين حوالي 15 كلم لانعدام المدارس الثانوية بقراهم.

وعلى الرغم من هذه التحديات فالطلاب متحمسون للدراسة ويتوقون للتعلم. وقد لاحظت يوناميد، خلال أحدث التقييمات، ظهور الطلاب بأزيائهم المدرسية ييمشون لمدارسهم على أسطح جبلية حادة. ويصبح المشي نحو المدارس أكثر تعقيداً في فصل الخريف.

يعيش في مدينة روكيرو والقري المجاورة لها حوال 265,000 نسمة، منهم حوالي 53,000 عادوا من معسكرات النازحين في كل من طويلة وسرتوني خلال الفترة من 2017 إلى 2018.