اقتصاد

previous next
12 يناير 2014

اقتصاد

رجال الأعمال الشباب في دارفور
على الرغم من معدلات البطالة الكبيرة، يشق الكثيرون من خريجي الجامعات من الشباب المتعلمين في دارفور طريقهم نحو النجاح في عالم الأعمال وبلوغ طموحاتهم من خلال إطلاق مشاريع صغيرة مصممة لتلبية احتياجات مجتمعاتهم.

 

بقلم شارون لوكونكا

تُوفر الوظائف المستقرة الاستقلالية وحرية الاختيار، كما يعطي العمل الشعور بالفخر والإنجاز وهو ايضا يحقق الأمن الاقتصادي الذي يعتبر الأساس لتكوين الأسرة وغيرها من الجوانب في حياة الناس الراشدين. وبينما تعطي الوظائف المستقرة الأمل لمستقبل مشرق، تعرض عالم الأعمال في السنوات الأخيرة لانكماش وتباطؤ اقتصادي هائل أجبر العائلات على مستوى العالم على التقليل من نفقاتها. في الدول النامية، خاصة في المناطق التي تمزقها الصراعات مثل دارفور، أدى الانكماش الاقتصادي إلى عواقب وخيمة ضاعفت من مشكلة ندرة فرص التدريب المهني والى معدلات تضخم مذهلة.

 

كانت البطالة خلال السنوات العشر الماضية، عندما بدأ الصراع في دارفور، قضية خطيرة في السودان. وساهم قيام جنوب السودان كدولة مستقلة في تفاقم المشاكل الداخلية في السودان الأمر الذي أدى إلى فرض تدابير تقشفية من قبل الحكومة هدفت إلى مساعدة البلاد على التعافي من الأعباء المالية بسرعة أكبر. وقد أخذت هذه التدابير التقشفية في التأثير على الأسر في دارفور خصوصا على الشباب من خريجي الجامعات في دارفور حيث نال الكثيرون منهم درجات علمية متقدمة ولكنهم غير قادرين على العثور على عمل مجزي في هذا الإقليم المضطرب.

 

وفي هذا الصدد قالت السيدة فايزة هارون مدير مكتب العمل في الفاشر بولاية شمال دارفور "يتجاوز عدد الباحثين عن العمل الفرص المتوفرة في كل عام" وأوضحت بأن العوامل الاقتصادية والسياسية أدت إلى زيادة عدد الباحثين عن العمل وإلى تناقص عدد فرص العمل قائلة "تعتبر العوامل الاقتصادية والسياسية من الأسباب الرئيسية لزيادة عدد العاطلين عن العمل خاصة خريجي الجامعات".

 

يعمل المسؤولون الحكوميون على حل مشكلة البطالة في دارفور من خلال التخطيط السليم والاستثمار في القطاع الخاص وفي مشروعات التنمية التي تعتبر عناصر أساسية في استراتيجية معالجة هذه المسألة. في هذا السياق، قال السيد محمد هارون مدير لجنة الاختيار للخدمة المدنية بولاية شمال دارفور "هناك بعض الخريجين المؤهلين، حتى منذ العام 2000، لا يزالون حتى الآن يبحثون عن وظائف خصوصاً الذين يحملون درجات في التربية والاقتصاد".

إقرأ المقالة كاملة في عدد نوفمبر من مجلة أصداء من دارفور. تحميل المجلة في 27 أكتوبر 2013 في نيالا بجنوب دارفور، صورة للسيد محمد إسحاق في إحدى الصيدليات التي يمتلكها رجل الأعمال الشاب السيد ياسر عبد القادر، الطبيب البيطري الذي تخرّج  من الجامعة بدارفور. عند تخرّجه لم يجد السيّد ياسر أمامه خيارات وظيفية مجزية في عالم البيطرة مما جعله يبدأ في إقامه مشروعه الخاص. يُدير ياسر الآن عدداً من الصيدليات في ولاية جنوب دارفور ويعكف حالياً على توسيع عمله للمستوى العالمي. تصوير: حامــــــــــــــــــــــــــــــد عبد الســـــلام، اليونامــــــــيد