إقتصاد

previous next
5 مايو 2014

إقتصاد

نيالا تشهد توسعاً في النزوح والتنمية

 

 بإعتبارها ثاني أكبر مدينة سودانية وأكبر منطقة  في دارفور  تقدّم مدينة نيالا نموذجاً للتحديات التي تواجهها المدن في هذه المنطقة نتيجة للصراع الدائر وما نجم عنه من ضغطٍ على البنية الأساسية المنهكة أصلاً.

بقلم محمد الهادي

أدّى الصراع الدائر في دارفور منذ عقدٍ من الزمان إلى حالات نزوحٍ هائلة وسط السكان ونشوء العديد من معسكرات النازحين. ولم يقتصر تأثير  دوامة الصراع على تسليط ضغطٍ على الموارد والبنية التحتية المتاحة- مما إضطر الكثير من الناس للعيش بدون خدماتٍ أساسية، وإنما تعدى إلى التأثير على الروابط العريقة للمجتمعات حيث يكون للنازحين تأثير لا مفرّ منه على الثقافات والتقاليد المحلية. فمعسكرات النازحين التي تقع عادة بالقرب من المدن الكبيرة أخذت تُحدِث تحوّلاً في المشهد الإجتماعي الدارفوري وتقود إلى خلق مناطقٍ حضرية جديدة أكبر حجماً.  

 تشكّل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور مثالاً قوياً للتأثيرات التي تحدثها هذه التحديات. وكمركز إداري منذ بداية القرن العشرين، برزت نيالا من بين عصور الإستعمار المظلمة كبوابة للعلاقات التجارية نسبة لوجود مطار وخط سكة حديد يربطانها بشكل مباشر مع عاصمة السودان الفدرالية الخرطوم. وقد أصبحت مدينة نيالا عاصمة للجزء الجنوبي من الإقليم عندما تم تقسيم دارفور إلى ولايات عام 1994، مما رفع من مستوى أهميتها. وبعد سنواتٍ من النمو الهاديء، غيّر الصراع في دارفور، وما نجم عنه من حالات نزوح سكانية، الأبعاد الثقافية والإقتصادية لمدينة نيالا على وتيرة سريعة. ومع البروز المفاجيء لمعسكرات النازحين على تخومها وتواجد اليوناميد ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تحوّلت نيالا من مركزٍ تجاري إلى مدينة عالمية تعج بالنشاط مترامية الأطراف.

وطبقاً للتعداد العام للسكان والمساكن الذي جرى في السودان في عام 2008، فإنّ أكثر من 600 ألف يسكنون مدينة نيالا وهي تعتبر في الوقت الحاضر ثاني أكبر مدينة في السودان بعد الخرطوم.  ومع تدفق النازحين من مختلف أنحاء دارفور، تمازجت مختلف الثقافات والتقاليد لتخلق بيئة إقتصادية إجتماعية تتسم بالحركة والتطور، مما حدا بالدكتور مبارك الشريف، أستاذ التاريخ بجامعة نيالا أن يصفها بأنها" إحدى مدن السودان الأكثر إزدهاراً."

إقرأ المقالة كاملة في عدد مارس 2014 من مجلة أصداء من درارفور. تحميل المجلة

 

المشهد الحديث لمدينة نيالا يعكس التطور السريع والتوسع الحضري الذي أصبح السمة المميزة للمدينة. وتعتبر  نيالا في الوقت الحاضر ثاني أكبر مدينة في السودان بعد الخرطوم، العاصمة الفدرالية.  وقد تمازجت مختلف الثقافات والتقاليد لتخلق بيئة إقتصادية- إجتماعية تتسم بالحركة والتطور.  تصوير حامد عبد السلام، اليوناميد.