كانت أبرز الموضوعات التي ناقشها الإجتماع السادس عشر لآلية التنسيق الثلاثية حول اليوناميد ،هي إحتياجات التعافي المبكّر وإعادة الإعمار والتنمية في دارفور، ومخاوف من بعض حالات إنعدام الأمن في بعض مناطق الإقليم، والعقبات التي تواجه اليوناميد في الوصول لأكثر المناطق المتأثرة بالنزاع. وقد عقد اللقاء يوم الأحد 28 سبتمبر بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة.
وتمثل آلية التنسيق الثلاثية، التي تتكوّن من ممثلين لحكومة السودان والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، أداة تهدف لحل القضايا والتحديات التي تتعلق بانتشار اليوناميد وعملياتها.
أثنى الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة على التزام حكومة السودان المستمر بالتوصل إلى تسوية للنزاع في دارفور عن طريق التفاوض، كما رحبا بجهود رئيس فريق الوساطة المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، السيد محمد بن شمباس، وأثنيا على المشاورات التي أجراها مؤخرا مع بقية الحركات غير الموقعة والتي هدفت لإنعاش عملية السلام في دارفور في إطار مقررات وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
وأعربا كذلك عن قلقهما بشأن زدياد التوتر الأمني فى بعض مناطق دارفور وما ينتج عنه من تأخير في البدء بعمليات التعافي المبكر والتنمية بالإقليم. وفي هذا الصدد، شدد الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على أهمية تيسير الوصول غير المقيّد لبعض المناطق والسماح بحرية الحركة لليوناميد لتنفيذ التفويض الممنوح لها، وحثا حكومة السودان على تسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول في الوقت المناسب لأفراد البعثة .
تم الاتفاق كذلك على أن استراتيجية تنمية دارفور تعتبر إطاراً متيناً يمكن من خلاله لحكومة السودان التعاطي مع جذور ومسببات النزاع، وتعزيز الأستقرار وتقدبم الدعم المطلوب لعملية السلام. وفي هذا الصدد أقر المشاركون بضرورة إيجاد السبل التي يمكن من خلالها لليوناميد تقديم إسهام أكبر في عمليات التعافي المبكر والتنمية.
ترأس الوفود كل من السفير رحمة الله محمد عثمان، وكيل وزارة الخارجية السودانية، والسيد القاسم واني، مدير مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، والسيد هيرفي لادسوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، والسيد أنتونى بانبورى، مساعد وكيل الأمين العام للدعم الميدانى،والسيد محمد بن شمباس، الممثل الخاص المشترك للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
ومن المقرر أن ينعقد الإجتماع المقبل لآلية التنسيق الثلاثية في يناير 2014 بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا على هامش إجتماع قمة الإتحاد الإفريقي.