زالنجي – 11 نوفمبر: نظم قسم الحوكمة واستقرار المجتمع باليوناميد، بالشراكة مع الإدارة الأهلية ولجنة التعايش السلمي والسلطات المحلية، منتديين منفصلين للحوار في قرى العودة الطوعية بكل من خرطوم جديد وكرقل لمنع التوترات بين المزارعين والرعاة أثناء موسم الحصاد الحالي ولتعزيز الحوار بين المجتمعين بالمناطق المستهدفة.

حضر المنتديين حوالي خمسة وتسعين مشاركاً، من بينهم 35 امرأة. وخاطب المنتديين قادة المجتمع من المجموعتين وكبير شيوخ الفور وناظر الرزيقات الشماليين الذين أكدوا للمشاركين أهمية التعايش السلمي وشجعوهم على تسوية نزاعاتهم عبر الآليات السلمية المحلية القائمة بالمنطقة.

وقد أشاد المشاركون في كلا المنتديين باليوناميد لنهجها المتفرد في جمع المجتمعات المحلية بالسلطات المحلية في منتدى واحد لمناقشة جذور مسببات النزاعات المحلية، ولرفع الوعي بشأن التعايش السلمي وأهمية التسوية السلمية للعنف القبلي.

وأشاروا إلى أن نهج النشاطات المحلية المشتركة لبناء السلام، الذي ابتدره قسم الحوكمة واستقرار المجتمع بالشراكة مع السلطات المحلية منذ العام 2019، قد أسهم في استعادة العلاقات بين المجتمعات الرعوية والزراعية في المنطقتين. وأضافوا أن مشاركة السلطات المحلية في عملية الحوار قد أحدثت أثراً إيجابياً على تحسن الوضع الأمني وتقديم الخدمات العامة، بما في ذلك نشر المزيد من القوات المشتركة وإنشاء شبكات الاتصالات وتركيب نقاط المياه بعيداً عن المناطق الزراعية لمنع حدوث النزاعات القبلية حول إتلاف المحاصيل.

وناقش المشاركون خلال المنتديين السبل المستدامة لمخاطبة جذور مسببات النزاعات القبلية واقترحوا العديد من التوصيات التي شملت فرض هيبة الدولة وحكم القانون، وإنشاء آليات محلية للسلام لتوفير الوساطة بين المزارعين والرعاة، وتركيب مضخات المياه في مناطق سكن الرعاة، وإعادة فتح المسارات الموسمية المقفولة، وتعزيز الحوار بين المجموعتين.

الجدير بالذكر أن قرى العودة الطوعية بكل من خرطوم جديد وكرقل كانت من أكثر المناطق تأثراً بالنزاع بمحلية سرف عمرة نظراً لعزلتها عن محلية سرف عمرة. لذا ابتدر قسم الحوكمة واستقرار المجتمع باليوناميد، بالتعاون مع السلطات المحلية والإدارة الأهلية، منذ العام 2018، نهج منتديات الحوار للجمع بين كافة الأطراف المتنازعة لمناقشة أولويات استقرارهم ولتخفيف حدة تكرار التوترات بين المزارعين والرعاة. وقد حددت المجتمعات المتنازعة، خلال هذه المنتديات، السبب الأساسي للنزاعات المحلية وأوصت بالعديد من نقاط العمل لتخفيف حدة النزاعات القبلية، بما في ذلك الفجوات الأمنية وانعدام تقديم الخدمات العامة الضرورية. وقد سلمت هذه المخرجات لسلطات حكومة شمال دارفور ومحلية سرف عمرة التي نجحت حتى الآن في نشر قوات مشتركة في كلتا المنطقتين وإنشاء شبكات متنقلة بالمنطقتين.