اليوناميد تأسف للقتال الذي نشب مؤخراً بين فصيلي جيش تحرير السودان/ عبد الواحد النور وتدعو الى وقف القتال

24 يونيو 2020

اليوناميد تأسف للقتال الذي نشب مؤخراً بين فصيلي جيش تحرير السودان/ عبد الواحد النور وتدعو الى وقف القتال

 الخرطوم – 24 يونيو 2020- تعرض المواطنون في دارفور خلال الأيام القليلة الماضية الى حجم كبير من المعاناة ونزوح غير مبرر جراء تجدد اندلاع الاقتتال بين فصيلين من جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد النور ما أسفر عن قتل واغتصاب وتشريد آلاف الناس من قراهم وضيعهم.

 وتشعرُ اليوناميد بالقلق اذ أنًّ الذين حملوا السلاح دفاعاً عن مظالم اهل دارفور قد أصبحوا الآن سبباً في معاناتهم.

 منذ إندلاع القتال بين الفصيلين في 11 يونيو في قرية ويجي على بعد 10 كيلومترات شمال شرق قاعدة عمليات اليوناميد المؤقتة في قولو بوسط دارفور، أفادت التقارير عن نزوح الاف الأشخاص من قرى ويجي وإيلا وفارا وكاتيرو ودايا. وبحسب ما ورد، تكبّد كلّ من الفصيلين عدداً غير معلوم من الإصابات.

 في 12 يونيو، أجرى فريق من اليوناميد مهمة تحقق في قرية ويجي وأكد وقوع الحادث وقد زعم شهود عيان إبان إبلاغهم اليوناميد أنًّه في 12 يونيو، إغتصبت عناصر من أحد الفصيلين المتصارعين أماً وبناتها الأربع في قرية تايرو أثناء القتال. 

 ويأسف الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، جيريمايا مامابولو بشدة على هذا المواجهات التي تدور في وقت انخرط فيه كل من الحكومة الانتقالية، الحركات المسلحة، الأحزاب السياسية وكل الشعب السوداني في محادثات جوبا بُغية وضع حد لمثل هذه المعاناة غيرالمبررة.

 وقال في هذا الصدد " من المؤسف ان الذين حملوا السلاح من أجل الدفاع عن آمال وطموحات الناس في دارفور، أصبحوا سبباً في معاناتهم".

 وصرح السيّد مامابولو: "أناشد قادة هذين الفصيلين الاستجابة لنداء أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى كل الأطراف المتحاربة، بإلقاء السلاح ووقف أصوات البنادق ومن ثم التوحد والانضمام إلى الجهد الجماعي لخلق عالم أكثر سلاماً".

 وختم الممثل الخاص المشترك، مامابولو: "وعليه، أدعو الفصيلين لوقف القتال فوراً واللجوء إلى الوسائل السلميّة لحلّ خلافاتهما، فالعنف يزيد من العداء وكلفته باهظة على كلّ من النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين الأبرياء. ويكفي القول إنّ 80 بالمئة من الذين شردتهم هذه الموجة من القتال هم نساء وأطفال".