نائب رئيس اليوناميد يٌدشن حملة السلام ويحٌث على الحوار في غرب دارفور

20 مايو 2014

نائب رئيس اليوناميد يٌدشن حملة السلام ويحٌث على الحوار في غرب دارفور

الجنينة، 19 مايو 2014- في اليوم الثاني لزيارته التي تمتد ليومين لولاية غرب دارفور،إفتتح جوزيف موتابوبا، نائب الممثل الخاص ببعثة اليوناميد ، مركز المرأة بمحلية مستيري وألقى خطاباً بوزارة الشؤون الاجتماعية دشن بموجبه المرحلة الختامية لحملة اليوناميد المسماة "نحتاج السلام الآن" التي تأتي قبيل الإفتتاح الرسمي لعملية الحوار الدارفوري الداخلي التي حددتها وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.

إستغل نائب رئيس البعثة زيارته لولاية غرب في الإجتماع بممثلي الحكومة السودانية وأعضاء وممثلي المجتمع المحلي وموظفي اليوناميد العاملين في مشاريع التعافي والتنمية بالمنطقة. ففي يوم الأحد دشن موتابوبا مشروعاً مجتمعياً كثيف العمالة بمنطقة أردمتا وزار مرافق مطار الجنينة الجديد التي شيدتها اليوناميد واجتمع بنائب الوالي لمناقشة الاحتياجات التنموية والأمنية لولاية غرب دارفور.

وزار نائب رئيس البعثة محلية مستيري حيث إفتتح مركز المرأة الذي تم بنائه عبر تمويل وفره برنامج مشاريع الأثر السريع الذي تنفذه البعثة. وحضر المناسبة مئات المواطنين من المجتمع المحلي إحتفالاً بالحدث عبرالموسيقى التقليدية والأغاني والرقصات. وخاطب نائب رئيس البعثة الحضور قائلاً "عندما نتحدث عن المرأة فإننا نتحدث عن المجتمع كله" مشيراً إلى أن مركز المرأة ملك لكل أهل دارفور وليس ملكاً لليوناميد. وأضاف "إذا أردنا الإستقرار لمستقبل هذه البلاد فلابد لنا من تمكين المرأة".

وفي وزارة الشؤون الإجتماعية إنضم نائب رئيس البعثة للسيد حيدر قالوكوما أتيم، والي غرب دارفور، والسيدة سعاد صالح، وزير الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة بالولاية وعدد من الوزراء لافتتاح المرحلة الختامية من حملة "نحتاج للسلام الآن"، وهي الحملة التي تعم كل دارفور والتي ينفذها قسم الاعلام والاتصال بالبعثة لتحفيز شباب دارفور على فعل كل ما بوسعهم للم شمل مجتمعاتهم والعمل من أجل السلام.
وفي خطابه في هذه المناسبة التي أمها أكثر من خمسمائة شخص من النساء والرجال والشباب من الجنينة وما حولها شكر الوالي أتيم نائب رئيس البعثة على دعم البعثة وحدد الإحتياجات العاجلة لمواصلة مناقشة التنمية في غرب دارفور. وشدد الوالي على ضرورة تحسين الأوضاع الأمنية لجعلها في أمان واستقرار دارفور قبل سني الحرب، ذاكراً في هذا الصدد "إن الوضع الأمني في غرب دارفور، وهو مسؤولية جميع المؤسسات الاجتماعية، أفضل مما كان قبل عشر سنوات من الآن"، مضيفاً "إنني أدعو كل حملة السلاح لإلقاء أسلحتهم جانباً والإنضمام لعملية الحوار".

وتحدث كذلك نائب رئيس البعثة في المناسبة حاثاً جميع أهل غرب دارفور على تناسي الآلام التي سببتها مآسي الحروب في الماضي والتعلم من تلك السنين التي مضت حيث كانت دارفور موحدة وأهلها متوحدون والاحتفاء بالتباين بين مختلف القبائل والموسيقى والجوانب الأخرى من الإرث الثقافي لهذا الجزء المتميز من القارة الإفريقية، ذاكراً في هذا الصدد "يجب أن ننظر إلى هذا الوقت ونٌذكر أنفسنا بأننا لو تناسينا السنوات العشر الماضية من الصراع وعمل كل واحد منا من أجل السلام فإن مستقبلاً مشرقاً حتماً ينتظر هذه الأرض الجميلة". وأضاف "يجب أن لا ننسى أنه لا يوجد مكان آخر تسمونه وطن لكم إلا هذه الأرض التي يتعين عليكم الاعتناء بها تماماً".

وقال موتابوبا أن المرحلة الختامية من حملة "نحتاج السلام الآن" تمثل بداية مرحلة جديدة هي عملية الحوار والتشاور الدارفوري الداخلي التي حددتها وثيقة الدوحة للسلام في دارفور على أنها عملية شاملة تتيح لكل أهل دارفور إسماع أصواتهم بشأن تنفيذ بنود وثيقة الدوحة وكل عملية السلام. وحث السيد نائب رئيس البعثة الجميع على الإهتمام بهذا الحدث، ولا سيما الشباب، للإنخراط في العملية كفرصة مواتية لإثراء النقاش البناء واستغلال العملية لحشد الجميع لترقية الحوار.

وذكر موتابوبا في هذا الصدد "إنني على يقين أنه سياتي اليوم، وأتمنى أن يأتي قريباً، الذي تحتشد فيه كل مدن وقرى وفرقان أرض دارفور الطيبة بالوجوه الشابة النضرة التي تشع فرحاً وغبطة لا حزناً وألماً. كما إنني على يقين أنه سياتي اليوم، وأتمنى أن يأتي قريباً، بأن السلام الذي تسعون نحوه اليوم سيكون واقعاً ملموساً وأن الصراع سيظل مجرد ذكرى مؤلمة تذكر الناس بفوائد التآذر والتسامح والحوار".