رسالة من رئيس اليوناميد بمناسبة حُلول شهر رمضان
الخرطوم، 24 أبريل 2020- نيابة عن بعثة الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور(اليوناميد)، أودُ أن أُعرب لشعب السودان عن أطيب تمنياتي لهم بحلول شهر رمضان المبارك.
كما نعلم جميعاً، رمضانٌ هو شهرُ العبادةِ والتأمل والمصالحة، حيث إن المبادئ الأساسية للتسامح والعفو، جزء لا يتجزأ من الصيام.
وبما أن هذا الوقت هو وقت إخلاص، فمن المناسبِ لجميع أصحاب المصلحة السودانيين أن يفكروا في التقدم المُحرز لأهل دارفور ومباحثات جوبا للسلام الجارية الآن. نحن في اليوناميد نعترف بالإنجازات والمكاسب التي حققها شعب السودان مؤخراً سعياً نحو الحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية ونتمنى لهم كل النجاح.
يجيء رمضان هذا العام في ظل ظروف استثنائية بسبب تفشي وباء كورونا الجديد حول العالم. وهذا ما يؤثر على تأدية المسلمون لهذا الشهر ليس فقط في السودان ولكن حول العالم أجمع. لذا، فإني ادعو كل شخص للالتزام الكامل بكل الموجهات وإجراءات الوقاية التي حددتها منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية السودانية دونما خرق. منذ تفشي الوباء، وضعت اليوناميد حزمة من التدابير الصارمة تتعلق بفحص واستكشاف بالإضافة الى الحجر الصحي لموظفيها الذين يسافرون الى السودان لضمان عدم حدوت عدوى. كما أوقفت البعثة عملية تناوب القوات وقيدت الحركة الغير ضرورية بين مواقعها كما قيدت أنشطتها إلا ما يتعلق بعمليات انقاذ الحياة. كما تبنينا طرائق بديلة للعمل تتضمن العمل الكترونياً والاجتماعات الافتراضية لتقليل التقارب البدني وعدد الموظفين بالمكاتب والمعسكرات.
ستظل اليوناميد داعمة وملتزمة بالإجراءات التي وضعتها الحكومة لمجابهة هذا الوباء. نحن سنواصل العمل مع السلطات الصحية السودانية في حدود قُدراتنا وتفويضنا كما وسنعمل مع منظومة الأمم المتحدة في السودان للتصدي لانتشار كورونا. سيستمر هذا التعاون والدعم حتى آخر يوم للبعثة في دارفور وخروجها بنهاية أكتوبر 2020.
آمل أن تلهمنا روح هذا الشهرالفضيل وأن تمنحنا الرغبة والقوة وكذلك الإصرارلمحاربة وباء كورونا ولتحقيق السلام الدائم والتنمية والإستقرار في دارفور.
إبقوا في أمان ورمضان كريم،
جيريمايا كنغسلي مامابولو
المٌمثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة / كبيرالوُسطاء المشترك
....