تعزيز حماية النساء والفتيات فى دارفور

30 أكتوبر 2014

تعزيز حماية النساء والفتيات فى دارفور

منذ اندلاع القتال قبل أكثر من عقد، استمر الوضع فى دارفوريتسم بانعدام الأمن الإنسانى، ويُنظر إلى أن النساء والفتيات النازحات عرضة لمخاطر أكبر من غيرهم من السكان المتأثرين بالنزاع وجعلتهم الظروف المعيشية غير الآمنه عرضة للعنف الجنسى والعنف القائم ضد النوع ، فضلا عن الإعتداء الجسدي والتحرش والتخويف والإبتزاز وغير ذلك. بالإضافه الى أن صحه النساء كثيرا ما هُددت من خلال الممارسات التقليدية الضاره مثل ختان الإناث والزواج المبكر. وان مشاركة النساء المحدودة فى آليات حماية المجتمع تحول دون إسماع مخاوفهن.

ومع تزايد الاهتمام بالنساء النازحات فى دارفور فى سياق تركيز الأمم المتحدة على المرأة، فقد كان للسلام والأمن أثر إيجابى على وضعهن العام. وعلى هذه الخلفية أنشأت وحدة استشاريه النوع باليوناميد شبكة حماية النساء. وهذا يهدف فى المقام الأول إلى تلقى المعلومات فى الوقت المناسب بشأن احتياجات النساء للحماية.  ما يودى الى وضع تدابير الحماية ونشر الوعى بين المجتمعات المحلية حول حقوق المرأة ويساعد على مكافحة العنف الجنسى والعنف القائم ضد النوع الى جانب  تشجيع الحوار بين النساء والمكونات المختلفة للبعثة ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية. والهدف هو خلق منتدى للنساء لمناقشة احتياجات الحماية من أجل ضمان وجود آليه لإحالة ضحايا العنف القائم على أساس النوع لمقدمى الخدمات وتحديد موضوعات الحماية الخاصة بالنساء والأطفال وبعد ذلك إخطار الجهات ذات الصله.

 وقالت السيدة انقاقاو يقيراورك رئيس وحدة استشارية النوع باليوناميد ان شبكة حماية النساء تأسست لخلق ابطال للحماية من داخل معسكرات النازحين.  وان وحدة استشارية النوع باليوناميد تلتزم بتمكين قيادات المرأة اللواتى سيقمن بمراقبة امن وسلامة النساء داخل هذه المعسكرات. ويتوقع من هذه القيادات النسائية ايضا الترويج والانخراط فى عملية السلام وإدارة المعسكر.

وكانت الشبكه مفيدة فى الجمع بين النساء من مختلف الفئات العمرية بغض النظر عن انتماءاتهن القبلية والمجتمعية، لمناقشة ومشاركة وجهات النظر حول موضوعات الحماية والبحث عن طرق فعاله لاستخدام آليات الاستجابه والوقايه الحاليه من خلال انذار مبكر متطور وتاهب واستراتيجية للاستجابه. ومكنت ايضا مشاركة المرأة فى مناطق مختلفة داخل معسكرات النزوح، بما فى ذلك استخدام آليات الوساطة التقليدية وصنع القرار والمحافظه على ثقافة السلام، ان النساء لايمثلن فقط مجتمعاتهم وانما يمثلن ايضا قراهم الاصليه حيث انهن غالبا ما يعدن للانشطة الزراعية.

الشبكة موجودة فى جميع ولايات دارفور باستثناء ولاية شرق دارفور وتتكون من مجموعات النساء النازحات من خلفيات وقبائل مختلفه ويجتمع اعضاء الشبكه بانتظام  لمعالجة قضايا العنف القائم ضد النوع ويشمل ذلك المراقبة والابلاغ عن حالات الإعتداء الجنسى القسرى وإساءة المعاملة وسط النساء والفتيات. وتحافظ على اتصالات منتظمة مع موظفى وحدة استشارية النوع ومستشارى الشرطة بالبعثة للوقوف على اى معلومات لها علاقة بقضايا الحماية.

وقالت السيدة انقاقاو يقيراورك ان المعلومات التى يتم جمعها يتم مشاركتها مع مجموعة عمل الحماية باليوناميد وتناقش مع مختلف وكالات الأمم المتحدة. وبناء على المعلومات التى يتم استلامها فان البعثة قادرة على تحديد أولويات للدوريات اليومية لتشمل دوريات الحراسة والزراعة. 

وأوضحت السيدة انقاقاو يقراورك انه منذ انشاء الشبكة فى جميع انحاء دارفور اصبح قسم استشارية النوع على خط ساخن يتم من خلاله توجيه قضايا ومخاوف الحماية الى الجهات المعنية.

بالاضافة للشبكة، كانت نساء دارفور المستفيدات من ورش العمل برعاية اليوناميد حول حماية النساء ومنع والاستجابة للعنف الجنسى والعنف القائم على النوع، علاوة على ذلك كانت هنالك جلسات لاعطاء خليفة حول قرار مجلس الامن بشان المرأة بالرقم 1325 لسنة 2000 ، الخاص بالسلام والامن والمراقبة والابلاغ عن الحوادث المؤسفة التى تؤثر على النساء والفتيات. وقد استفادت النساء النازحات  ايضا من فصول محو الامية التى تقام بمراكز المرأة بمعسكرات النازحين. وعلى حساب دعوة وحدة استشارية النوع المذيد من النساء بمافى ذلك النازحات اصبحن جزء من مجلس الوساطة التقليدية لحل الصراع (الأجاويد).

وخلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن يوم 27 أكتوبر  2014 حول تفيذ القرار 1325 لسنة 2000 وصف مساعد الامين العام لعمليات الامم المتحدة لحفظ السلام ادموند موليت الاجراءات التى اتخذتها المنظمة لمنع استغلال النساء فى مناطق النزاع. واوضح ان اكثر الوسائل الفعالة والملائمة لمنع العنف ضد النساء والفتيات النازحات هو تكثيف آليات الحماية وفى نفس الوقت زيادة الدعم لمشاركة المرأة فى العملية السياسية والحكم. وقال أن أفضل وسيلة لحماية ودعم النساء النازحات هو مساعدة النساء على مساعدة انفسهن باعطائهن صوت فى صنع القرار والموارد الإجتماعية والإقتصادية لتمكينهن. وأضاف أن حماية النساء المقيمات والنازحات تكون ممكنه فقط عندما تستطيع النساء تحديد وتشكيل والتأثير فى مسار حياتهن وفى نهاية المطاف المسار من أجل السلام.