في 16 مارس 2017، دعمت اليوناميد إطلاق مبادرة السلام المجتمعية بغرب دارفور للتعايش السلمي على مستوى المحليات في كل من محليتي فوربرنقا وهبيلة. وقد شارك في الاحتفالات بالمحليتين أكثر من 4000 شخص يمثلون المجتمعات المحلية والإدارة الأهلية والمجموعات النسوية والشبابية إضافة إلى المسؤولين الحكوميين.

وقد جاءت المناسبتان في أعقاب إطلاق مبادرة السلام على مستوى الولاية من قبل نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، بالجنينة في شهر فبراير تحت شعار "أمن، تعايش، وتنمية". وتهدف المبادرة إلى إشراك المجتمع في آلية تسوية القضايا على مستوى المحليات.

وقد أشادت رئيسة مكتب البعثة بالقطاع الغربي بالوكالة، تاكاكو أوقايا، على إطلاق مبادرة السلام على المستوى المحلي لأنها تظهر التزام الحكومة نحو ضمان تحقيق سلام مستدام بغرب دارفور. وذكرت في هذا الصدد أن "اليوناميد ترحب بهذه المبادرة لأنها ترتبط مباشرة بتفويض البعثة في حماية المدنيين عبر منع حدوث النزاعات وتخفيف حدتها. وسيمكّن إطلاق المبادرة على المستوى المحلي المجتمعات من بناء قدراتها والتوجه بهمة نحو السلام مع بعضها البعض".

ولدى مخاطبته التجمع في المحليتين أوضح الوالي، السيد فضل المولى الهجا، أن الهياكل المحلية قد أسست لتنفيذ المبادرة على مستوى المحليات. ومضى في القول أن "هذه اللجان قد أسهمت بفعالية في حفظ السلام والأمن  وستبني الإنسجام المحلي عبر التصالح بين مختلف القبائل".

وحث سلطان دار مساليت، السلطان سعد بحر الدين، زعيم الإدارة الأهلية بغرب دارفور، السكان على الانضمام للمبادرة ونبذ الظواهر السالبة مثل ارتداء الكدمول وتناسي الاختلافات القبلية لتمكين الحكومة من إرساء مشاريع التنمية في المجتمعات المحلية.

وأبان عمر سليمان، رئيس لجنة التعايش السلمي بمحلية هبيلة، أنهم قد نبذوا القبلية والجهوية واستلهموا مبدأ التعايش الاجتماعي. وحث حكومة الولاية على التركيز على التنمية من خلال توفير الخدمات الأساسية وتمكين المرأة في هبيلة.

وكانت البعثة قد قامت مؤخراً، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام الولائية، بتنظيم حفل ثقافي كبير لدعم مبادرة السلام بقرية قوكار بغرب دارفور. وظلت اليوناميد توفر الدعم اللوجستي بانتظام لإطلاق مبادرات السلام على المستويين الولائي والمحلي التي تهدف لتعزيز السلام في دارفور.