في 28 فبراير 2018، تجمع آلاف السكان من محلية كرينك بغرب دارفور للاحتفال بإعلان جميع المناطق المسجلة في المحلية خالية من المتفجرات من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة. ويعتبر مشروع كرينك الذي بدأ تنفيذه مكتب التخلص من الذخائر غير المنفجرة باليوناميد بالإشتراك مع المركز القومي لمكافحة الألغام هو الإنجاز الثاني من نوعة لتحقيق سلامة واستقرار المجتمع بالإقليم بعد الانتهاء بنجاح من مشروع مماثل في فوربرنقا في العام 2017.

حضر المناسبة والي غرب دارفور، السيِّد فضل المولى الهجا، ووزير الدولة بالدفاع، الفريق علي سالم، والقائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، السيِّد ستيفن كوتسيس، بالإضافة الى ممثلي السفارتين الإيطالية واليابانية ومسؤولي حكومة السودان وموظفي اليوناميد.

وفي معرض كلمته بالمناسبة، أكد السيِّد الهجا أنَّه من المتوقع أن يمهد هذا التطور الطريق أمام مستقبل أكثر استقراراً وأمناً لمحلية كرينك من خلال ضمان أراضٍ زراعية ورعوية آمنة والتي من شأنها أن تعزز التعايش السلمي بين السكان المقيمين بالمحلية. وردَّد السيِّد عمر كان، رئيس مكتب اليوناميد بغرب دارفور، ما ورد بحديث السيِّد الهجا قائلاً أنَّ مشاريع البعثة في غرب دارفور لدعم تعزيز العلاقات الإجتماعية السلمية بين المجتمعات وسيادة القانون تهدف إلى تقوية جهود حكومة السودان لتحسين الأمن في محاولة لتشجيع النازحين واللاجئين للعودة إلى مناطقهم الأصلية.

من جانبه، أشاد السيَّد كوتسيس بالمساعي التي بذلتها الحكومة والمجتمع الدولي لمكافحة الأخطار التي تشكلها المتفجرات من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة على المجتمعات المدنية. وقال "إنَّ ما نشهده اليوم هو نتاج قرار استراتيجي اتخذته الحكومة السودانية في العام 2016 للدخول في وقف للأعمال العدائية والتحرك نحو سلام دائم في دارفور".

يعمل مكتب التخلص من الذخائر غير المنفجرة باليوناميد بالتعاون مع وكالات حكومة السودان المعنية بعمليات إزالة الألغام  وتوعية الناس بالمخاطر المتعلقة بالمتفجرات من مخلفات الحرب في جميع ولايات دارفور الخمس.