في 21 سبمتبر2016، نظمت اليوناميد بالتعاون مع مركز دراسات السلام والتنمية وحقوق الإنسان  بجامعة الفاشر مؤتمراً حول السلام والتعايش السلمي تحت شعار "لا حياة بدون سلام" والذي إستمر ليوم واحد.  يمثل الحدث، والذي أقيم  بجامعة الفاشر، جزءً من الإحتفال باليوم الدولى للسلام  وتضمن  قرية دارفورية ورقصات شعبية وعروض مسرحية تعزز السلام وحفل غنائي ومعرضاً للصور  يبرز أنشطة البعثة الرئيسية في دارفور.

حضر  المؤتمر المئات من طلاب الجامعة ومسؤولو الحكومة و زعماء الإدارة الأهلية  والأئمة ومجموعات المرأة والشباب بالإضافة إلى قيادة البعثة وموظفيها.

خلال مخاطتبه الحضور،  تلى السيّد جيرمايا مامابولو، نائب الممثل الخاص المشترك  للشؤون السياسية رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولى للسلام مشيرا إلى أن التنمية المستدامة أمر ضروري للسلام الدائم. "في هذا اليوم الدولى بالسلام، عبروا عن إلتزامكم  تجاه السلام  بأن تصبحوا دعاة لأهداف التنمية المستدامة" واضاف "فلنعمل جميعاً لمساعدة الناس على بلوغ الكرامة والمساواة وبناء كوكب أكثر مرعاة للبيئة والتاكد من عدم تخلف أحد عن الركب"   

لدى مخاطبته الإحتفال، قال وزير السياحة والثقافة والبيئة، حمزة عباس، ممثل والي ولاية شمال دارفور بأنّ السلام يشكل أولوية لحكومة السُودان، خصوصاً في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وسلط الضوء على أهمية الحوار الوطني الجاري لتحقيق السلام والأمن والإستقرار  والتنمية في جميع ربوع السودان. وأضاف "عرفت دارفور على المستوى العالمي كنموذج لآلية فضّ النزاعات ولعب الأجاويد "الوسطاء" دوراً مهماً في عملية المصالحة" وأضاف "الحكومة ملتزمة بتنفيذ جميع توصيات المؤتمر والتي تشكل خارطة طريق لتحقيق السلام"

وأشار البروفيسور عثمان عبد الجبّار، مدير جامعة الفاشر، بأنّ العالم في حاجة ملحة للسلام وثمّن تعاون اليوناميد المستمر مع  الجامعة لتنظيم مختلف البرامج ذات الصلة بالسلام قي دارفور. وأضاف" نحن  في الجامعة ملتزمون بمواصلة العلاقات مع اليوناميد لتكون أحد آليات تحقيق السلام في دارفور."

وأشارد. صالح النور، مدير مركز دراسات السلام والتنمية وحقوق الإنسان   بأن المؤتمر سيمكن الحضور من مناقشة إستراتيجيات وخطط تحقيق السلام المستدام في دارفور.

من جانبه، دعا محمد يحى آدم، رئيس الأئمة بالفاشر، الحركات غير الموقعة بالإنضمام  لمفاوضات السلام لوضع حد للصراع في الإقليم وشدد على أهمية التعايش السلمي كسبيل وحيد لحل المشاكل في الإقليم.