اليوناميد تعيد إطلاق حملة على نطاق دارفور للتوعية ضد الاستغلال الجنسي للأطفال

17 يوليو 2016

اليوناميد تعيد إطلاق حملة على نطاق دارفور للتوعية ضد الاستغلال الجنسي للأطفال

قامت وحدة حماية الطفل باليوناميد بالتعاون مع قسم الاتصال والاعلام ووحدة السلوك والانضباط بإعادة  إطلاق حملة على نطاق دارفور تحت شعار " احموا الأطفال-ادعموا جهود اليوناميد- لا للعلاقات الجنسية مع القاصرين "

وتهدف الحملة، التي تأتي في إطار جهود الأمم المتحدة لحماية الاطفال على نطاق العالم، إلى رفع الوعي وسط حفظة السلام- الأفراد العسكريين والشرطيين والمدنيين بشأن العنف الجنسي والاستغلال الجنسي للأطفال ووضع سياسة عدم التسامح االمطلق حسب ما ورد في نشرة الأمين العام للأمم المتحدة والتي تنص على " تحظر ممارسة أي نشاط جنسي مع الأطفال ( الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ) بغض النظر عن سن الرشد أو سن الرضا المقرر محلياً. ولا يعتد بالتعلل بإساءة تقدير سن الطفل. "

قال أبوبكر دينق، رئيس وحدة حماية الطفل باليوناميد، أن الحملة تأتي تماشياً مع جهود الامم المتحدة الرامية لحماية الأطفال على نطاق العالم وهي تركز على منع وقوع أي حوادث استغلال جنسي للأطفال من قبل حفظة السلام. وأوضح السيد دينق بأن الحملة، التي ستكون مكملة للعديد من الجهود الجارية لتعزيز السلوك المثالي وسط موظفي اليوناميد، ستمتد خلال العام 2017 وما بعده.

دعما للحملة، قامت اليوناميد بطباعة 60 ألف بطاقة جيب تحتوى على رسالة الأمين لتوزيعها على موظفي البعثة. وقد تمّ تصميم البطاقة بحيث تكون مرجع وتذكرة للموظفين للاستمرار في الأمتثال بأعلى مستويات السلوك المطلوب منهم وفق ميثاق الأمم المتحدة والامتناع عن استغلال الاطفال. وتضم هذه البطاقات 12 لغة متداولة في اليوناميد ( الانجليزية، العربية، الفرنسية، الاسبانية، الروسية، الصينية، السواحلية، الأردية، كينارواندا، الاندونيسية، والبنغالية والأمهرية). إضافة إلى ذلك، قد تمّ وضع الملصقات واللافتات التي تنقل الرسالة الاساسية للحملة في مواقع رئيسية فى مكاتب البعثة.

علاوة على ذلك، تقوم في الوقت الحالي فرق من وحدة حماية الطفل ووحدة السلوك والانضباط بتنظيم برامج منتظمة في مجال بناء القدرات والتدريب وسط افراد حفظ السلام بهدف رفع وعيهم بالسلوك اللائق تجاه الأطفال. تتضمن البرامج التدريبية الخاصة بحماية الطفل كذلك وحدات تدريبية هامة تشدد على ضرورة إمتناع موظفي البعثة عن استغلال الأطفال، مع الأخذ في الإعتبار المساعدة المطلوبة للأطفال خلال انشطة البعثة اليومية، حسب الإقتضاء .  وقال السيد دينف بهذا الخصوص: " أتخذت وحدة حماية الطفل جملة من الخطوات لضمان وصول هذه الرسالة إلى كل موظف على نطاق البعثة من خلال توزيع بطاقات الجيب لسد الفجوة في الاتصال على مدى العام وخلال فترات تنقلات القوات العسكرية."

ويشكل برنامج المناصرة على مستوى المجتمع المحلي خطوة أخرى مهمة اتخذتها وحدة حماية الطفل لتعزيز الملكية المحلية لبرنامج حماية الأطفال تحسباً لأي عملية خروج لليوناميد من دارفور وذلك من خلال التركيز على أنشطة بناء القدرات وسط السكان المحليين ورفع مستوى الوعي بمخاطر استغلال الأطفال.

وكذلك تعكف البعثة في الوقت الحالي على تنظيم حملة ضد تشغيل الأطفال من قبل الموظفين وحثهم على الامتناع عن الاستفادة من الخدمات التي يقدمها الأطفال في مجالات من قبيل غسل السيارات وغيرها. وتأتي هذه الحملة تماشياً مع التوجيه العالمي للأمم المتحدة الصادر في العام 2011 بشأن حظر تشغيل الاطفال من قبل موظفي الامم المتحدة وحظر تواجد الاطفال في مقار الأمم المتحدة بغرض العمل.    

أيضاً أطلقت وحدة حماية الطفل باليوناميد مؤخراً حملة على نطاق دارفور تحت شعار " لا لتجنيد الأطفال- احموا دارفور" هدفت إلى رفع الوعي بضرورة:    1) إنهاء تجنيد الأطفال واستخدام الجنود الأطفال من قبل أطراف الصراع ( المجموعات المسلحة والقوات المسلحة).   2) إنهاء ومنع استخدام الأطفال كمقاتلين من قبل المجتمعات في المواجهات ما بين الجماعات العرقية وفيما بينها. وفي هذا السياق، قد انخرطت البعثة في حوار مع أطراف الصراع أفضى إلى وضع ستّ خطط عمل وإصدار تسعة أوامر قيادية لإنهاء أعمال العنف الموجهة ضد الأطفال، بما في ذلك حظر تجنيد واستخدام وإختطاف الأطفال والقتل والإستغلال الجنسي للأطفال. وفي هذا السياق، أوضح السيد دينق قائلاً: " وايضاً نقوم بالاتصال بأطراف الصراع للتأكيد على مسؤولياتهم تجاه حماية الأطفال طالما استمر الصراع في دارفور، إضافة إلى تأكيد الحاجة إلى حل خلافاتهم في أقرب وقت وايجاد سبل لتحقيق العدالة والسلام المستدام بإعتبار إن ذلك أفضل حماية يمكن أن تقدمها هذه الاطراف للأطفال."