رسالة رئيس اليوناميد بمناسبة عيد الأضحى

30 يوليو 2020

رسالة رئيس اليوناميد بمناسبة عيد الأضحى

 زالنجي، 30 يوليو 2020 - بالنيابة عن العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد)، أودّ أن أتقدم بأطيب التحيات والأمنيات للشعب السوداني بمناسبة عيد الأضحى. عيد مبارك!

العيد هو وقت الغفران والرحمة والتعاطف، هذه الصفات هي جوهر الإسلام. إنّه وقت الفرح والاحتفال وتحقيق السلام مع جميع الجيران والأقارب والأصدقاء وحلّ الخلافات.

 هذا العام، سنحتفل بعيد الأضحى وسط ظروف استثنائية بسبب التفشي العالمي لفيروس كورونا المستجد المعروف باسم كوفيد – 19.  لقد أثّر ذلك على طريقة احتفال المسلمين بهذه المناسبة، ليس في السودان وحسب وإنّما في جميع أرجاء العالم. أدّت القيود المفروضة على الحركة والسفر إلى الحدّ من عدد الحجيج والزيارات وحفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية الأخرى المعتادة خلال هذا العيد. على الرغم من هذه القيود، تجدر الإشارة الى أنًّ الامتثال اليها هو لصالح الجميع. لذلك أدعو الجميع إلى الالتزام الكامل بجميع هذه التوجيهات والإجراءات الوقائية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الوطنية السودانية حتى انتهاء هذه الجائحة.

 كما ولعبت اليوناميد دورها في الحفاظ على الحياة وحمايتها ووضعت مجموعة من الإجراءات الصارمة لفحص ورصد وحجر أفرادها المسافرين من وإلى السودان. ما زال تناوب القوات معلقاً وما زالت القيود المفروضة على الحركة غير الضرورية بين المواقع سارية وتقتصر الأنشطة على العمليات الحرجة لإنقاذ الأرواح. نستمر باعتماد أساليب العمل البديلة مثل العمل عن بعد والاجتماعات الافتراضية لتقليل القرب المادي وأعداد الموظفين في المكاتب والمعسكرات.

إنّ اليوناميد تدعم التدابير التي اتخذتها الحكومة لمكافحة هذه الجائحة وتمتثل لها. سنواصل العمل مع السلطات الصحية السودانية في حدود قدراتنا وتفويضنا وكذلك مع منظومة الأمم المتحدة في السودان لمكافحة انتشار كوفيد – 19. وسيستمر هذا التعاون والدعم حتى آخر يوم من وجود البعثة في دارفور.

 أشار كلّ من الأمين عام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الأفريقي إلى أنّ كوفيد – 19  يمثل تحدياً حقيقياً للبشرية. لذلك أؤكد على ندائهما لوقف النزاعات في جميع أنحاء العالم والحاجة إلى إسكات المدافع والاتّحاد من أجل مكافحة هذا التهديد وتحقيق السلام للبشرية.

 يحدونا أمل صادق في أن يُضفي حسن النوايا في هذه المناسبة زخماً جديداً إلى عملية السلام الجارية.

 أودّ أن أكرر التزام اليوناميد الراسخ ببذل جميع الجهود الممكنة في حدود تفويضها وقدراتها ومواردها المتاحة لدعم جهود السلام والمصالحة في جميع أرجاء دارفور حتى انتهاء مهامها.

 عيد مبارك،

جيريمايا مامابولو

الممثل الخاص المشترك لليوناميد /كبير الوسطاء المشترك

*****