رئيس اليوناميد يشيد بانعقاد بمؤتمر نازحي عموم دارفور باعتباره خطوة متقدمة في اتجاه تحقيق السلام

تصوير يوسف بلال، اليوناميد.

تصوير يوسف بلال، اليوناميد.

تصوير يوسف بلال، اليوناميد.

previous next
24 ديسمبر 2018

رئيس اليوناميد يشيد بانعقاد بمؤتمر نازحي عموم دارفور باعتباره خطوة متقدمة في اتجاه تحقيق السلام

أشاد الممثل الخاص المشترك لليوناميد وكبير الوسطاء المشترك، السيد جيريمايا مامابولو، بمؤتمر نازحي عموم دارفور الذي عُقِد مؤخراً باعتباره حدثاً هاماً في عملية السلام. نظمت المؤتمر لجنة تنفيذ الحوار والتشاور الداخلي في دارفور بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور خلال الفترة من 16- 17 ديسمبر 2018.

حضر المؤتمر نحو 500 شخص وشهد مشاركة رفيعة المستوى شملت نائب الرئيس السوداني، السيِّد عثمان محمد يوسف كبر، وولاة ولايات دارفور الخمس ومسؤولين حكوميين وممثلي النازحين من جميع أرجاء دارفور، اضافة إلى ضيوف على المستويين الاقليمي والدولي.

وصف السيِّد مامابولو في كلمته بالمناسبة المؤتمر بأنه خطوة نحو اتمام عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور وشدَّد على أهمية المشاركة الشاملة لجميع مواطني دارفور من خلال اتباع نهج يبدأ من القاعدة إلى القمة بشان القضايا التي تكمن وراء النزاع في دارفور ووجهات نظرهم بشان الحلول والطريق نحو تحقيق سلام مستدام. وأضاف السيد مامابولو قائلاً: "توفر عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور على مستوى دارفور الفرصة للاستماع إلى اراء الدارفوريين العاديين وتضمينها في الاستراتيجيات الخاصة بتحقيق السلام الدائم في دارفور". وفي معرض اشادته بحكومة السودان والحركات الموقعة على اتفاق السلام وأهل دارفور على جهودهم في دفع عملية السلام نحو الامام من خلال تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، دعا مامابولو الحركات الممانعة إلى الانضمام إلى عملية السلام ووضع حد لمعاناة المجتمعات المتأثرة.

من جانبه، أكَّد السيِّد كبر في كلمته مجدداً التزام الحكومة بتنفيذ توصيات المؤتمر وتوفير الخدمات الاساسية في مناطق العودة الطوعية التي يختارها النازحون للاستقرار فيها، وأضاف بأن حملة جمع السلاح ستستمر حتى تحقق أهدافها.

وأشاد السيِّد مامابولو بالمناسبة نفسها بجهود حكومة السودان والمجتمع الدولي في معالجة قضايا مثل ملكية الاراضي وتوفير الخدمات الاساسية والأمن في معسكرات النازحين تماشياً مع أحكام وتوصيات وثيقة الدوحة للسلام في دارفور والمشاورات المحلية. وقال أنَّ هذه الجهود سوف تسهم في نهاية المطاف في دفع

عملية السلام في دارفور إلى الامام وتعزيز عملية حماية المجموعات المستضعفة مثل النساء والاطفال. واختم كلمته قائلا: "ستبذل اليوناميد قصارى جهدها للتأكد من اتخاذ الخطوات لمعالجة معظم قضايا

النازحين، بما في ذلك العودة الآمنة والطوعية إلى مناطق العودة أو اعادة توطينهم في مناطق اخرى وفق اختيارهم.

نُظِّم المؤتمر عقب توصيات مؤتمر مراجعة الحوار والتشاور الداخلي في دارفور الذي عُقِد في الخرطوم في 30 اكتوبر 2017 الذي أيّد بشدة عقد المشاورات وسط النازحين كمجموعة محددة لتمكينهم من ادراج ارائهم بشأن الوضع في دارفور وعملية السلام الجارية في مخرجات عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور.