اليوناميد توفر التدريب المهني لأكثر من 1000 من الشباب في دارفور

تلقى أكثر من 1000 شاب من جميع أنحاء دارفور التدريب على المهارات المهنية في العام 2013 كجزء من المشاريع المجتمعية الكثيفة العمالة البالغ عددها 16 مشروعاً برعاية بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) بهدف دعم الجهود التي تبذلها حكومة السودان لتلبية احتياجات الشباب المعرضين للخطر والفئات الضعيفة الأخرى.

حشدت هذه المشاريع الشباب العاطلين عن العمل للمشاركة في التدريب على المهارات المهنية وأنشطة التدريب  من خلال انخراطهم في أعمال البناء العامة. هذا، وقد حصل المستفيدون بنهاية تنفيذ هذه المشاريع على مجموعة متنوعة من مهارات كسب الرزق لتحسين فرص التوظيف أمامهم والاندماج في المجتمع والمشاركة في إعادة بناء مجتمعاتهم المحلية الهشة جنبا إلى جنب مع غيرهم من أفراد المجتمع ما أدى إلى انخفاض كبير في حالات العنف والصراع في المجتمعات المستهدفة.

أطلق قسم نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالبعثة المرحلة الأولى من برنامج المشاريع المجتمعية الكثيفة العمالة في العام 2012 ونفذ من خلالها 17 مشروعاً في 14 محلية مختلفة في جميع أنحاء دارفور. نفذ القسم كذلك خلال هذه المرحلة من البرنامج في العام 2013 عدد 15 مشروعاً تدريبياً على المهارات الإنشائية والمهنية علاوة على تنفيذ مشروع بنجاح لتدريب القابلات استمر لمدة عام بمشاركة 50 مستفيدة مباشرة من الشابات العاطلات عن العمل.

تم في هذا العام تدريب مجموع 1085 مستفيداً مباشراً في مجالات أعمال اللحام والحدادة وإصلاح السيارات وخدمات الديزل والكهرباء وبرامج الكمبيوتر والخياطة والتغذية وغيرها من التخصصات المطلوبة كثيراً في سوق العمل المحلية. بالإضافة إلى اكتساب المهارات المهنية، حصل المستفيدون أيضاً على الأدوات اللازمة لبلوغ أهدافهم في المجالات المختارة وقد انخرط العديد من المستفيدين بالفعل في الأنشطة المدرة للدخل في الأسواق وإنتاج السلع للبيع.

علاوة على ما تقدم، فقد انخرط الشباب في مشاريع البناء وتعلموا كيفية إنتاج الطوب القليل التكلفة والصديق للبيئة المصنوع من التربة المثبتة. استخدم الطلاب المشاركون في أعمال البناء آلات متخصصة لصناعة طوب سهل الاستخدام في البناء وأقل فاقداً. قام المشاركون في هذه المشاريع بتشييد مركز لحماية الطفل في مخيم أبو شوك للنازحين ومدارس في محليتي نتيقا وعد الفرسان في ولاية جنوب دارفور ومراكز ترفيهية للشباب في محليتي كلبس وأردمتا في ولاية غرب دارفور ومكتبة في زالنجي بولاية وسط دارفور.

لقد أظهرت المقابلات ونتائج المسح ارتفاعاً كبيراً في الثقة لدى الشباب حول مستقبلهم. أظهر كذلك تقييم المشاريع المجتمعية الكثيفة العمالة التي نفذت خلال المرحلة الثانية أن المهارات المهنية والتدريب على رأس العمل قد قلل من نسبة تعرض المستفيدين للعنف وأدى إلى زيادة القدرة لديهم في كسب العيش. على سبيل المثال، أبان 98 بالمئة من الشباب الذين شملهم الاستطلاع أن المشاريع المجتمعية الكثيفة العمالة ساعدتهم في اكتساب المهارات اللازمة لكسب الرزق وتأمين فرص العمل لهم حيث أن 70 بالمئة من المستفيدين على ثقة بأنهم سيحصلون على فرص التوظيف بنهاية هذه المشاريع وقد ذكر ما بين 67-68 بالمئة من المستفيدين ممن شملهم الاستطلاع أن المشاريع المجتمعية الكثيفة العمالة كان لها تأثير قوي في تقوية تماسك المجتمع وتعزيز السلام في محلياتهم.

أكد المستفيدون على دور المشاريع المجتمعية الكثيفة العمالة في تعبئة وحشد الشباب من القبائل المختلفة للعمل معاً من أجل قضية مشتركة. في هذا السياق قال أحد المشاركين "لقد حسن المشروع من معاملة الشباب لبعضهم البعض وهم يعملون معا جنبا إلى جنب من خلال أعمال البناء وقد تعلموا كيفية التعامل مع بعضهم البعض وإقامة صداقات جديدة".