أطفال [1]
أطفال
يُعد الأطفال من بين الفئات الأكثر تضرراً من النزاع الدائر في دارفور، ويجري حالياً العمل على إنهاء مشاركتهم في أعمال العنف التي تنتشر على نطاق واسع في المنطقة.
وفق مبادئ كيب تاون لعام 1997م ومبادئ باريس لعام 2007م وحسبما تم توضيحه بالتفصيل في الندوات التي استضافتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) يُعَرف "الطفل الجندي" بأنه أي شخص تحت سن 18 يعمل في أي مجال مع قوة مسلحة نظامية أو غير نظامية أو جماعة مسلحة. على سبيل المثال، الطباخين والحمالين والسعاة والأشخاص المرافقين لمثل هذه الجماعات ممن هم ليسوا أفراد أسر أعضاء هذه الجماعات. ويشمل تعريف الأطفال الجنود الفتيات المجندات لأغراض جنسية أو للزواج القسري ولا يشير فقط إلى الأطفال الذين يحملون أو قد حملوا السلاح في القتال.
يرجع انضمام الأطفال إلى الجماعات المسلحة أو إجبارهم على الانضمام إليها لأسباب عديدة ومتنوعة. ينضم بعض هؤلاء الأطفال إلى الجماعات المسلحة بمحض إرادتهم أو بحثاً عن العمل فيما يتم تجنيد البعض الآخر قسراً. ويبدأ الأطفال التابعين للحركات المسلحة عادة العمل في أعمال مساندة وغالباً ما يقومون بحمل الأشياء الثقيلة، بما في ذلك الذخيرة. يعمل بعض الأطفال كسعاة أو طهاة أو في أداء واجبات روتينية أخرى.
يقول الجندي السابق الطفل مجاهد البالغ من العمر 13 عاماً وهو من مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أنه انضم بمحض اختياره للحركة المسلحة التي تعمل في المنطقة: "كنا نعمل في الغالب في خدمات الدعم وجلب المياه للمقاتلين وكذلك شراء المواد الغذائية وغيرها من الضروريات من السوق،". وعندما سئل عن الأسباب التي دفعته للانضمام للحركة المسلحة، قال انه كان يؤمن في البداية في القضية التي تقاتل من أجلها الحركة، لكن مثاليته تلك قد تلاشت مع مرور الزمن تلاشت بسبب عدم السماح للأطفال بالذهاب إلى المدرسة.
إقرأ المقالة كاملة في عدد يناير 2014 من مجلة أصداء من دارفور. تحميل المجلة [2]
في 27 نوفمبر 2013م في الفاشر، شمال دارفور، مجاهد البالغ من العمر 13 عاما يتلقى تعليمات من أستاذه. بعد عدة سنوات من العمل في حركة مسلحة فيالمساعدة في تقديم الماء والغذاء لكبار السن من المقاتلين ، غادر مجاهد الحركة للذهاب إلى المدرسة. تصوير ألبرت غونزاليس فران، اليوناميد.